صناعة الأبطال ليست وليدة الصدفة.. صناعة الأبطال تعتمد علي التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتحسين.. صناعة الأبطال ترتكز على الاخلاص في القول والعمل.. صناعة الأبطال تتمحور حول التميز والدقة في الأداء.. صناعة الأبطال تأتي من خلال غرس قيم نبيلة.. صناعة الأبطال تكسب صاحبها خبرة ومهارة وقوة شخصية لا مثيل لها..صناعة الأبطال تقترن بالصبر والأمل والعزيمة والإصرار.. فالأبطال قادرين علي تخطي العقبات ومواجهة التحديات.. والأبطال قادرين على كسب العديد من الصفات والارتقاء بها..والأبطال قادرين على تغير مجري التاريخ، والأبطال يشتركون جميعا في صفات عديدة أبرزها الإيمان والصدق والإخلاص.
ولعلنا تابعنا كلمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، اليوم، في احتفال عيد الشرطة، فذلك اليوم كان وسيظل شاهدا على قدرة المصريين على تحدي المستحيل بروح الصمود والإصرار.. ذلك اليوم الشاهد علي رفض المصريين لدعاوي الهدم والتدمير والفوضى.. ذلك اليوم الشاهد علي دعم المصريين للمؤسسات الوطنية ..ذلك اليوم الشاهد علي عزيمة الدولة والشعب لتأسيس الجمهورية الجديدة.
ولعلي أشير إلى كلمة فخامة الرئيس، حيث قال سيادته «إن بناء الدول، لا سبيل له، من دون الحفاظ على الأمن القومي، بجميع عناصره ومكوناته وكما أن الاقتصاد، لا يمكن له أن ينطلق وينمو، بدون بنية أساسية قوية وحديثة ومتكاملة فإن الوطن لا يحيا ولا يبقى، بدون حماية الأمن القومي، وصونه من الأخطار التي لا تخفى عليكم وأنتم الشعب العظيم الواعي المدرك، لتعقيدات المنطقة التي نعيش فيها، وانعكاسات ذلك على الداخل».
حيث استكمل سيادته قائلًا «وفى هذا الإطار، تقوم هيئة الشرطة المدنية، بجهود يعجز البيان عن حصرها وإيفائها حقها ويقدم أبناؤها تضحيات، يقف أمامها وطننا، ممتنًا ومقدرًا وشاكرًا.. إن هذه الجهود والتضحيات التي تقدمها الشرطة تسهم بأشد ما يكون الإسهام في بناء وطننا، وحماية أمن كل مواطن مصري، يحيا على هذه الأرض الطاهرة.»
وكعادة كلمات الرئيس التي كانت وستظل حوارا مفتوحا بين الرئيس وشعبه، يناقش بوضوح كافة التحديات التي تواجه الدولة المصرية ويعرض كافة السبل والمقومات والإجراءات التي تقوم بها الدولة المصرية لتخطي تلك العقبات.
حيث قال سيادته خلال كلمته «وعلى الرغم مما سبق، فإني أعلم أن آثار الأزمة كبيرة، وتسبب آلامًا لأبناء الشعب، لاسيما محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجًا الذين يخوضون كفاحًا يوميًا هائلًا، نقف أمامه داعمين ومساندين، لتوفير احتياجات أسرهم وأبنائهم، ومواجهة ارتفاع الأسعار وأؤكد أن التزامنا بمساندتهم والوقوف معهم، هو التزام ثابت من الدولة لا ولن يتغير».
واختتم فخامة الرئيس كلمته قائلا «إن تحقيق الآمال، يتطلب جهدًا وصبرًا وقوة تحمل، وثقتي في الله، وفى شعب مصر مطلقة بأننا سنعبر، ونتجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية وآثارها علينا، بالعمل المخلص، والجهد الذي لا ينقطع، والإيمان بأن الله «لا يضيع أجر من أحسن عملًا»، وأننا قادرون على بناء وطن، يحقق آمالنا في الحياة الكريمة، والتقدم والازدهار».
فهناك أبطال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. وهناك أبطال أخلصوا في عملهم.. وهناك أبطال ضحوا بحياتهم من أجل استقرار الوطن.. وهناك أبطال يبذلون الغالي والنفيس من أجل رفعة هذا الوطن العظيم..ولعلي أختم المقال بتساؤل.. أما آن الأوان أن نكون نحن أبطالا يفخر بنا وطننا؟ أما آن الأوان لنتقن ما نعمله؟ من أجل أنفسنا، من أجل وطننا، فتحيا مصر دائما وأبدا.. تحيا الجمهورية الجديدة.
عضو هيئة تدريس بكلية العلوم جامعة القاهرة
abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية