تناقش لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات، بمجلس الشيوخ، الاقتراح برغبة المقدم من الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، اليوم الأحد، والموجه إلى كلا من رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن إعداد قاعدة بيانات متكاملة للمتفوقين والموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف محافظات الجمهورية، مع تفعيل خطة تنفيذية لتنمية المهارات واستثمار الطاقات، مطالبة بتفعيل ما جاء في قرار دمج الطلاب ذوي الإعاقة رقم 252 لسنة 2017 بتوفير الأماكن والأوقات اللازمة لممارسة الأنشطة الفنية والرياضية المتناسبة مع ظروف الطفل ذي الإعاقة، والاتاحة الفيزيقية للأبنية لتكون متناسبة مع جميع الإعاقات المستهدفة للدمج.
وأوضحت أن المقترح المقدم منها يأتي اتساقا مع ما يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، من اهتماما كبير لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة وتأكيده دوما بأن مصر تحتاج جميع سواعد أبنائها من الموهوبين والمبدعين في كل المجالات، لا سيما وأن ذوي الاحتياجات الخاصة، يوجد بينهم العديد من النماذج المتميزة علميًا ورياضيًا، ومن ثم يتوجب علينا مواصلة وتطوير آليات حشد الجهود الرسمية في الكشف والبحث عن الموهوبين والمتميزين من ذوي الإعاقة في كافة ربوع مصر، لاستنهاض واستثمار الطاقات فيما يعود بالنفع على مسيرة التنمية والإبداع للدولة المصرية.
وأوضحت «هلالي» أن تنفيذ المقترح يستند إلى قيام الإدارات التعليمية بتجهيز استمارة بيانات للاستدلال والحصر تمهيدا لإرسالها للمدارس لحصر أعداد الموهوبين والمتفوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة، كلا في محافظته، على أن تقوم كل مدرسة بتسمية ما لديها من متميزين بمختلف المجالات لذوي الهمم، وتشمل الاستمارة بيانات الطالب الأساسية وموهبته وما أحرزه من شهادات تكريم إن وجد، للبدء في خطة تقوم على تزويد المهارات، مؤكدة على أهمية تصميم نظام معياري لقياس مواهبهم من خلال اختبارات علمية مدروسة وإعداد ملفات خاصة بكل طالب تعمل على التتبع الدائم لهم.
ونوهت عضو مجلس الشيوخ، إلى أهمية تفعيل وتحديث دليل إرشادي للمدارس والمعلمين في التعامل مع الموهوبين منهم وتأهيلهم، وتتبع قياسها، والتي تختلف أيضا وفقا لطبيعة كل إعاقة، مقترحة تنسيق الجهود المؤسسية من خلال وزارة التربية والتعليم للتشجيع على إرسال بعثات أو رحلات للخارج، للطلبة المتفوقين والموهوبين، للاشتراك في مسابقات دولية أو التعريف بكيفية تنمية ما لديه من موهبة، كلا حسب موهبته وقدراته، وتنظيم فعاليات وأنشطة خاصة بكل مدرسة لتنمية وتشجيع المواهب.
وتطرقت عضو مجلس الشيوخ، إلى أهمية تطوير اللجان المختصة بالإدارات التعليمية، في شأن برامج رعاية متحدي الإعاقة، لدعم المتفوقين علميًا ورياضيًا وتنمية البيئة المحفزة للإبداع، ببحث كافة التحديات التي تواجه تعظيم قدرات ذوي الإعاقة في الأنشطة المختلفة مع المؤسسات المختصة والتعرف على مطالبهم وما يواجهونه من صعوبات بحوار دوري، إضافة إلى تبني خطة لبناء ثقافة المشاركة في الأنشطة التي يتميزون بها وبالأخص الجماعية منها وتزويدهم ببناء معرفي ورقمي في المجالات المختلفة، مؤكدة على ضرورة الاستعانة بنماذج إيجابية متميزة من ذوي الاحتياجات الخاصة، في التعريف وتحفيز الطلبة لاستثمار ما لديهم من قدرات متميزة.
وشددت على ضرورة إتاحة خطط لربط أبنائنا من ذوي الهمم، بالدوائر المختصة للإبداع والابتكار بمختلف المجالات بجانب تنسيق الجهود مع المجتمع المدني لرعايتهم، ممن ليس لديهم القدرة المالية في ذلك، مطالبة بزيادة الفعاليات المحلية وعلى مستوى الجمهورية، التي تلقي الضوء على المتميزين من ذوي القدرات الخاصة، مع توفير الدعم النفسي للطفل الموهوب، لتمثل بيئة تحفيزية لهم باستمرار طريق إثقال موهبتهم وتنميتها.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية