الفرق بين الحق والحقيقة سؤال مهم أجاب عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ قال ما معناه «إن على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نورا» وهذا يعني أن هناك فرق بين الكلمتان، حيث أن الحق لا خلاف عليه، لذلك يقصد به لدى الفقه الإسلامي «الله تعالى»، أما الحقيقة فهي بعض الأمور العينية التي يتفق بعض الناس على صحتها، من ثم تعتمد على إدراك الناس من خلال خبراتهم وبما لديهم من علم أن النتيجة التي وصلوا إليها حقيقة إلى أن يثبت العكس.
والحقيقة تمر بمرحلة من مراحل الظن والشك قبل أن تتحول إلى حقيقة، رغم أن الظن من الآثم المنهي عنه، ولكنه هام ليطمئن الناس إلى صحة الأمور من عدمها.
لعل أكبر مثال يؤكد ذلك عندما يذهب شخص لشراء شيء ما يعرض عليه البائع هذا الشيء بالكثير من الكلام القابل للتصديق أو الكذب، ويضع الشخص افتراضات واحتمالات أن ما يقال من البائع حقيقة، أو عندما تسمع إلى محفل إعلامي حرارة ما يقال فيه شديدة، ويقع الشخص في فخ هذا الذي يقال ولا يعرف حقيقته من كذبه، ويستمر في الاستماع له ثم يعلم أن المتحدث لديه من المعاملات ما تؤكد كذبه وأن ما يقوم به لا يخرج عن كونه أداء تمثيلي ومزايدة لا مبرر منها .
لم نقصد أحد!!