يقول الشاعر صلاح جاهين «مع ان كل الخلق من أصل طين وكلهم بينزلوا مغمضين بعد الدقايق والشهور والسنين تلاقي ناس اشرار وناس طيبين». سأل الخليفة عمر بن عبد العزيز، الحسن البصري إمام أهل البصرة أن ينصحه، فقال له «إن الذي يصحبك لا ينصحك والذي ينصحك لا يصحبك» وكان يقصد الإمام أن آفة العدول قلة الورع، وآفة القوى استضعاف الخصم، وآفة المنعم قبح المن، وآفة المذنب حسن الظن.
والخلافة لا يصلحها إلا التقوى، والرعية لا يصلحها إلا العدل. فإذا أهمل قضيته ضاعت رعيته. شيئان إذا صلح أحدهما صلح الأخر «السلطان والرعية» فالأخلاق ليس غريزة يجئ بها الإنسان ولكنها تحتاج إلى مناخ قادر على اكتسابها، فإذا صاحب الأخلاء الصالحين طبع عليه هذه القيم، وإذا صاحب الأشرار طبع عليه شرهم.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل» فالخليل كريم الأخلاق وحُسن السيرة طريق المكارم، أما سيئ الأعمال والأقوال هو طريق الهلاك.
ويقول بعض الحكماء «من فاته حسب نفسه لم ينفعه حسب أبيه» أما هؤلاء الذين يجمعون بين الفضائل والرذائل ما أكثرهم في هذا الزمان.. فأبناء هذا الزمان إذا صلحوا صلح الزمان.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية