أطلق صالون الدكتورة حنان يوسف الثقافي مبادرة بعنوان «كتاب هدية.. بلغتك الأصلية» تكمن في تبادل الكتب بين الدول العربية والأجنبية، لمد جسور التواصل بين الدول باعتبار الكتب مرآة لثقافة الشعوب والوصول إلى فهم المشترك بين الثقافات.
عُقد الصالون تحت رعاية المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي انعقد الصالون الثقافي للدكتورة حنان يوسف في دورته الحادية والأربعين إلكترونيًا من خلال تطبيق (زووم) وعبر موقع (الفيسبوك)، تحت عنوان: «في الاحتفال باليوم العالمي للكتاب.. مبادرة كتاب هدية.. بلغتك الأصلية».
وبدأت بالفعل رئاسة المنظمة من خلال الزيارة التي قامت بها مؤخرًا الدكتورة حنان يوسف إلى دولة اسبانيا، بتنفيذ المبادرة عبر إهدائها لعدد من مؤلفاتها لمكتبات جامعة اتونوما ببرشلونة وعمداء الكليات بها في باكورة تدشين تلك الحملة دوليا.
وأوضحت الأستاذة الدكتورة حنان يوسف، أستاذ الإعلام الدولي وعميد كلية الإعلام بالأكاديمية البحرية بالقرية الذكية، أن إدارة الصالون تحرص دائمًا على مواكبة المناسبات والفعاليات المختلفة، وفي ضوء الاحتفال باليوم العالمي للكتاب، ارتأى الصالون ضرورة مناقشة هذا الموضوع في ضوء المتغيرات التي يعيشها العالم والمجتمع حيث أن شعار الاحتفال هذا العام الذي اعلنت عنه منظمة اليونسكو بالأمم المتحدة هو الاحتفال بالكتاب باللغات الأصلية.
وأضافت «يوسف» أن هناك خطة واسعة لتطبيق مبادرة «كتاب هدية.. بلغتك الأصلية» على عدد من الجهات الدولية المرموقة في مصر وخارجها لتشجيع نشر الكتاب العربي ودعم الثقافة العربية بتقديم اهداءات من اصدارات الكتب المصرية والعربية إلى هذه الجهات.
وشهد الصالون مشاركة كبيرة من نخبة من المثقفين وكبار الشخصيات في مصر والوطن العربي، حيث أكد المشاركون على أهمية مناقشة هذا الموضوع في ضوء تلك الذكرى الهامة، معربين عن سعادتهم للمبادرة التي أطلقها الصالون والمنظمة.
وعرض المشاركون عدد من الأطروحات حول الموضوع جاء من أبرزها ضرورة انتقاء نوعية الكتب التي تعبر عن ثقافة المجتمع، لتصديرها إلى الدول الأخرى، وكذلك ضرورة مناقشة التفريق بين الكتب التعليمية والكتب الثقافية، بالإضافة إلى عرض وضع الكتب في ظل المتغيرات التكنولوجية المختلفة وما استتبعها من الكتب الإلكترونية والكتب المسموعة لاستقطاب تفضيلات الشباب المنغمس في استخدامه للتكنولوجيا.
وفند أعضاء الصالون الإحصاءات التي تشير إلى تدني معدلات القراءة في الدول العربية مقارنة بالدول الأجنبية، حيث أوضحت الآراء المشاركة عن عدم دقة تلك الإحصائيات، في ظل دراسات تم إجرائها على مستوى عدد من الدول العربية أثبتت عكس تلك النتائج، وأشاروا إلى ضرورة الاهتمام بنوعية الكتب والمضامين التي يتم عرضها للجمهور وخاصة الشباب لنشر تلك الثقافة.
كما ثمن المشاركون ضرورة طرح مبادرات جدية لتشجيع الأطفال على القراءة باعتبارهم جيل المستقبل الذي يجب إعداده وتنشئته على تلك العادة المهمة، علاوة على ضرورة مراعاة الجوانب النفسية التي يجب تهيئتها للقارئ ليقبل على عادة القراءة.
وقد شارك في فعاليات الصالون نخبة من كبار المسئولين والسفراء والمفكرين والشخصيات ورموز الفكر العربي من مصر والاردن ولبنان والجزائر وليبيا والسودان وتونس وشهد الصالون حضورا متميزا لشباب الاعلاميين بالإضافة الي مشاركة لافتة لعدد من الطلاب المتميز من ذوي الهمم.
واختتمت فعاليات الصالون الثقافي كعادته بأنشودة غنائية من أداء ندى المنسي المعيدة بكلية اللغة والإعلام بالقرية الذكية، شدت فيها بأغنية «طوبة فوق طوبة» وسط اشادة كبيرة من أعضاء الصالون الثقافي.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية