لقد كان للحجاج بن يوسف العديد من الإصلاحات خلال ولايته للعراق، اشتملت على إصلاحات صحية واجتماعية وإدارية.
لقد أصلح الأرض الزراعية وحث على تربية المواشي وأقام الصهاريج لتخزين المياه وأقام مدينة بين البصرة والكوفة، وعند الانتهاء من بناءها نقل إليها حكمه.
وهو الذي اهتم بتنقيط حروف المصحف الشريف، ووضع علامات الإعراب ونُسب إليه تقسيم القرآن إلى أجزاء تدل على نصفه وثلثه وربعه، وكان يفضل أن يعتمد الناس على قراءة واحدة للقرآن.
وكان يختار العاملين معه من الكفاءات وأصحاب القدرات العالية، وكان يعزل منهم من يتجاوز حقوق الرعية.
هذا ما ذكره المؤرخون عنه. ولكن هذه الأعمال الجليلة لم تكف لمحو الظلم عنه لتبقى عبارته الشهيرة «إني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، وإني لأرى الدم يترقرق بين العمائم واللحى» فرغم ما قدمه من أعمال عظيمة على مستوى الدين والدنيا، لم يبقى معه غير ما روى عنه من سفك الدماء والتجبر والاستبداد، وضاعت المحاسن واختفى الجانب المشرق منه وأصبح عبره لمن يعتبر.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية