كان حفل تنصيب تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة، حفلًا مهيبًا حقًا من خلال طقوس تعود إلى ألف سنة من التاريخ والتقاليد.
وقد عكست الصورة التي أصبحت عليها المملكة المتحدة في القرن الحادي والعشرين، فالأغلبية هتفت «ليحفظ الله الملك» رغم أن هذا الملك يملك ولا يحكم.
ورئيس الوزراء الحالي الذي شارك «ريشي سوناك» هو أول رئيس وزراء من أصل آسيوي، وهو أيضًا ليس مسيحيًا، ولم يكن رئيس الوزراء الهندي هو الملاحظة الجميلة في ذلك الحفل المهيب إنما كان من ضمن الأساقفة أسقف أسود الجلد وأيضًا أسقف آخر امرأة وليس رجلًا، بخلاف التنوع في السمات الشخصية للذين ينتمون من معظم الأعراق.
سبحان مغير الأحوال، أين ذهبت عنصرية ذوي البشرة البيضاء أو أن أصحاب العرق الأوروبي أكثر ذكاءً من كل الأعراق، بذلك يأتي الحفل ليفضح العنصرية بعدما بدأ الغرب في البحث عن وسيلة لكي ينحى باللائمة على باقي شعوب العالم، ويبرئ نفسه من عقدة أن سلالاتهم هي الأسمى، وأنهم خلقوا من طينة غير طينة باقي البشر في العالم.
لذلك جاء الحفل بتلك الفكرة التي جاءت نتيجة منطقية أن الإنسان سواء كان ابن ثقافة آسيوية أو أفريقية.. لعل غيرهم يتعظون!
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية