طالب النائب سيد حنفي طه عضو مجلس النواب، الحكومة بوضع سياسيات جديدة تكفل دعم وتعزيز قدرات قطاع البناء والتشييد والاسكان في ظل الارتفاع الجنوني في أسعار مواد البناء بصفة عامة واسعار حديد التسليح والاسمنت بصفة خاصة، مشيرًا إلى أهمية قطاع التشييد والبناء المصري يساهم بنسبة تتجاوز 18.7% في الناتج المحلي، بالإضافة إلى قدرته على توفير الآلاف من فرص العمل.
وقال « حنفي » إن قطاع البناء والتشييد كان في مقدمة القطاعات التي تأثرت سلبياً وبصورة خطيرة بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وما ترتب عليها من ارتفاع في أسعار مواد البناء خاصة مع اضطرار مصر تحرير سعر الصرف، الأمر الذي تسبب في ارتفاعات جنونية في أسعار مواد البناء المختلفة، وفي مقدمتها أسعار حديد التسليح الذي ارتفع سعر لأكثر من 40 ألف جنيه للطن، كذلك الأسمنت الذي أكثر من 2000 جنيه للطن الواحد مشيراً الى أن الفترة الماضية شهدت تراجعاً كبيراً في الطلب على مواد البناء عموما والحديد خاصة، مما أدى إلى أن مصانع الحديد أصبحت تعمل بنصف طاقتها الإنتاجية، وسط إصرار شديد من جانب التجار على تحقيق أرباح مرتفعة دون مراعاة لأوضاع الاقتصادية الحالية.
وكشف النائب سيد حنفي طه عن أنه وفقا التقارير عالمية فمن المتوقع أن يتباطأ نمو قطاع الإنشاءات في مصر إلى 9% خلال عام 2023، بعد نمو متوقع بمعدل 11% في 2022 مشيراً إلى أن غرفة البناء أكدت أن السعر الحالي يحمل قدرًا كبيرًا من المبالغة، وهو ما تسبب في حالة من الفوضى الارتباك في قطاع مهم ورئيسي يحمل على عاتقه تنفيذ خطط البناء والتنمية التي تتبناها الدولة، مطالبا بتدخل سريع وحازم من أجهزة الدولة لضبط الأسواق ووضع حد لهذه الارتفاعات، كذلك إلغاء رسوم الإغراق على الحديد لمواجهة ظاهرة ارتفاع الأسعار والضرب بيد من حديد على محتكري الحديد والاسمنت.
وطالب النائب سيد حنفي طه من الحكومة الاسراع في ايجاد حلول عاجلة لحالة الركود الكبير الذي يواجه قطاع التشييد والبناء والاسكان خلال هذه المرحلة بسبب الارتفاع الجنوني في اسعار مستلزمات البناء وصعوبة اجراءات الحصول على تراخيص البناء مؤكداً أن مشكلات هذا القطاع أدت الى ارتفاع كبير في اسعار جميع الوحدات السكنية على مستوى الجمهورية.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية