ضمن سلسلة المقالات الإلكترونية التي بدأناها هنا في هذه الساحة الفضائية نواصل معا نشر ما تعاهدنا عليه، والتي نأمل أن تكون مفيدة.
وأردنا أن يكون موضوعها اليوم حول الروتين بمعناه الايجابي الحقيقي.
الروتين:
فالروتين هو مجموعة من الأنشطة التي يتم تنفيذها بانتظام في وقت محدد، ويتم تصميمه لتحقيق أهداف معينة. يمكن أن يشمل الروتين العديد من الأنشطة، مثل الاستيقاظ في وقت محدد كل صباح، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول وجبات الطعام في أوقات محددة، والقيام بالأعمال المنزلية، والذهاب إلى العمل أو المدرسة، والعمل على مشاريع شخصية أو مهنية، والاسترخاء والترفيه.
يعد الروتين جزءًا مهمًا من حياة الإنسان، حيث يساعد على تحقيق الانضباط والترتيب في الحياة اليومية، ويساعد على تعزيز الإنتاجية والتحكم في الوقت والطاقة.
كما أنه يساعد في تقليل المخاطر الصحية، حيث يمكن تضمين الروتين في نمط حياة صحي، مثل ممارسة التمارين الرياضية وتناول الوجبات الصحية.
ومع ذلك، يجب أن يتم تصميم الروتين بطريقة مناسبة ومتوازنة، حيث يحتاج الإنسان إلى الحصول على الكمية الكافية من الراحة والاسترخاء، وعدم الإفراط في العمل والنشاط، وتحديد أهداف واضحة لتحقيقها بشكل مستمر.
ليس عائقا:
على الرغم من أن الروتين يمكن أن يكون مفيداً في تحقيق الانضباط والترتيب في الحياة، إلا أن تكرار الأنشطة نفسها بشكل مستمر يمكن أن يصبح عائقاً في بعض الأحيان. ومن الممكن أن يؤثر الروتين الثابت على الإحساس بالملل والروتينية، ويؤدي إلى فقدان الحماس والدافع للقيام بالأنشطة.
كما أن الروتين الزائد والشديد يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية والعاطفية، ويؤدي إلى الشعور بالإرهاق والإجهاد والتوتر.
قد يؤدي الروتين الزائد أيضاً إلى عدم القدرة على التكيف مع التغييرات والأحداث الجديدة، ويمكن أن يحد من الإبداعية والتفكير الإبداعي.
ولتجنب أن يصبح الروتين عائقاً، يمكن تغيير وتبديل بعض الأنشطة بين الحين والآخر، وإضافة أنشطة جديدة ومختلفة لإتاحة الفرصة لتحفيز الدماغ وتحفيز الإبداعية.
كما يمكن إعادة ترتيب الأنشطة في الروتين اليومي لجعلها أكثر تنوعاً وإثارة للاهتمام.
الروتين قد يكون مفيداً في العديد من الحالات، التي ذكرنا أغلبها مسبقا من حيث تحقيق الانضباط والترتيب في الحياة اليومية، وتعزيز الإنتاجية والتحكم في الوقت والطاقة، وتقليل المخاطر الصحية، حيث يمكن تضمين الروتين في نمط حياة صحي، مثل ممارسة التمارين الرياضية وتناول الوجبات الصحية.
مفيدا:
وبشكل عام، يمكن أن يكون الروتين مفيداً في الحفاظ على الاستقرار النفسي والعاطفي، حيث يتيح للإنسان الشعور بالأمان والاستقرار والثبات. كما أنه يساعد على تحسين العلاقات الاجتماعية، حيث يمكن تخصيص وقت محدد للتفاعل مع العائلة والأصدقاء والأقارب.
ويمكن أيضاً استخدام الروتين كأداة لتحقيق الأهداف الشخصية والمهنية، حيث يمكن تضمين الأنشطة المرتبطة بتحقيق تلك الأهداف في الروتين اليومي. وبالتالي، يمكن للروتين أن يساعد الإنسان على تحقيق النجاح والتقدم في الحياة.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية