حقق النادي الأهلي انتصارا مدويا، بفوزه ببطولة أبطال أفريقيا، لهذا العام 2023م، وأضاف اللقب الـ11 إلى خزائنه، متجاوزا كل الأرقام القياسية التي يمكن أن يتحدث عنها أحد، وهذا ما شاهده العالم كله مساء الأحد في مركب محمد الخامس بكازابلانكا أمام الوداد المغربي في مباراة غلب عليها طابع القوة المفرطة، وغابت عنها متعة كرة القدم التي استحدثت أساسا من أجلها فهي دائما للمتعة والترفيه، ولا مانع أيضا من كونها تخلق روح التنافس وهو شيء مشروع ولا حرج فيه.
والحديث عن الفنيات له متخصصوه ونقاده، فكوني مشجع محب، صحيح بعين واعيه، لا يتيح لي تحليل المباراة ونقدها، فأنا مؤمن بأن أهل مكة أدرى بدروبها.
ولا يمكنني تفويت هذا الحدث العالمي إلا بعد إلقاء الضوء على مشهدين، اعتقد أنهما هما سبب نجاحات الأهلي وتميزه، ويا ليت كل مؤسسات الدولة تحذو حذو النادي الأهلي في إداراته وممارساته.
المشهد الأول والملفت هو ترأس حسام غالي للبعثة وجلوسه في الأماكن المخصصة للرؤساء رغم وجود الخطيب.. وكلنا يعلم قيمة وقدر الخطيب في الرياضة المصرية والأفريقية والعالمية، وقف حسام غالي بشموخ الأهلي على المنصة ليسلم الميداليات، وهنا يتم إعداد القادة والصفوف الثاني والثالث والعاشر، لضمان الاستمرارية، فلا عجب إذن أن يواصل الأهلي النجاح على مدار 116 سنة ويحقق هذا الكم من البطولات.
والمشهد الثاني، هو تنازل الشناوي عن ميداليته للحارس الواعد مصطفى شوبير لأن شوبير الصغير خارج القائمة وليس له ميدالية، وهنا أيضا تواصل الأجيال وروح الفريق والحب الذي يجعلهم جميعا في القمة دائما.
هذا المشهدان، أزعم أنهما سبب هذه النجاحات الأهلوية المتتالية، وإذا أضفنا سببا آخر للفوز بالبطولة الـ11 فإن ما قام به عمرو السولية، ورفضه للمركز الثاني وإلقاء الميدالية الفضية في وجه إفريقيا كلها العام الماضي، كان الحافز الأكبر في تحقيق الأميرة السمراء والعودة مجددا إلى كأس العالم للأندية وليقعد الأهلي على كرسي سلطان سلاطين أفريقيا.
ولم يكتف الأولوية بكل ذلك بل تعودوا على إضافة «التتش» الخاص بهم وبدأت الأصوات الخامسة الـ12 يا أهلي… يا له من فريق عجيب!!!
فتهانينا للأهلي وجماهيره ولاعبيه وإدارته ومصر والعرب وهنيئا لأفريقيا بتجديد الثقة في ملكها المتوج دائما.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية