علم الفهلوة هو من العلوم التي انتشرت حولنا في الآونة الأخيرة بكثرة. ويلاحظ أن المنتسبين له يَدٌعون العلم بكل أنواعه، فهم علماء العصر تارة وحفظة التراث تارة أخرى، وهم العارفون بأدق التفاصيل في دولاب الدولة تارة ثالثة.
ولعل انتشار هؤلاء مرجعه إلى ضعف تأثير العلماء الحقيقيين في الوقت الحاضر. والتعرف على علماء الفهلوة ليس بصعب على الإطلاق فهؤلاء هم الأشخاص الذين يبحثون باستمرار عن أقصر الطرق وأسرعها لتحقيق الأهداف. فهم يتجنبون العناء والمشقة المطلوبة في اجتياز العقبات للوصول إلى الأهداف والغايات. همهم ليس انجاز العمل على الوجه الأكمل إنما إنجازه على أي شكل حتى لا يقال عنهم أنهم عاجزون عن القيام بتلك الأعمال القائمون عليها.
من سمات هؤلاء أنهم لا يقبلون الانتقادات الموضوعية ويحبون المديح والثناء واخفاء العيوب والفشل بهدف إنقاذ مظاهرهم، هؤلاء أهل الثقة الآن وويل لأهل الخبرة، وأخيراً يَدٌعون أن الوطنية قاصرة عليهم، حتى أصبحنا محاصرون بهم .
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية