شاب في مقتبل العمر، يبلغ من العمر 30 عامًا، يشبه الملاك هكذا وصفته أمه.. إنه الطبيب الشاب أسامة توفيق، عندما تنظر إلى صورته تشعر وكأن النور يشع من وجهه نقاء وصفاء، حيث قالت والدته لم يفعل أي شيء خطأ في حياته، يتقي الله في كل أفعاله، كان انسان نقيًا طيب الروح ورحيم بوالدته وبمرضاه وحسن الخلق مع زملائه.
مات غدرًا على يد زميله الطبيب أحمد شحته، الذي دبر وخطط بكل مكر لاستدراج زميله، ومن ثم قتله ودفنه داخل عيادته في منطقة الساحل بدون أي شفقة أو رحمة.

الطبيب الذي من المفترض أن ينقذ حياة الناس قد قتل زميله الطبيب.. الطبيب الذي من المفترض أنه قد كرس كل سنوات حياته من أجل رسالة الطب التي تتمثل في إنقاذ الارواح البشرية، لكنه عبث بحياة شاب بريء ليس له أي ذنب وبمساعدة المحامية ايمان محمد، التي من المفترض أنها تدافع عن حقوق الناس، لكنها ساعدت على سلب حق الإنسان في الحياة.
المحامية التي من المفترض أنها صوت الحق، ضللت نور العدالة وسمحت لأبشع جريمة أن تحدث وهي القتل، وحجتها كانت أنها تساعد أحمد، الذي خانها وأخفى زواجه منها وسمح لنفسه بأن يتزوجها عرفي تحت مسمى الحب وقلة الامكانيات المادية، لتكتشف فيما بعد أنه متزوج ولديه أطفال ويساومها في المقابل على مساعدته على ارتكاب جريمة مقابل إعلان الزواج بها، وتغييره من عرفي إلى رسمي مقابل حياة شاب بريء ليس له أي ذنب في كل هذه القذارة.
لماذا لم تسأل المحامية نفسها، وهي التي درست الحقوق لتتزوج بطريقة أضاعت فيها كل حقوقها، بطريقة أوصلتها إلى هذا الطريق المليء بالأشواك والعار والذل،
هل يستحق أيتها المحامية هذا الرجل الذي يدعى أحمد كل هذه التضحيات؟
هل يستحق أن تخوني شرف مهنة المحاماة؟ هل يستحق أن تخوني القسم؟ هل يستحق كل هذا؟ هل يستحق أن تضحي بسنوات الشقاء والدراسة؟ هل يستحق أن تغضبي الله من أجله؟ هل يستحق أن تخوني ثقة أهلك فيك؟ هل يستحق أن تصدقي كل أكاذيبه؟ لماذا لم تنسحبي عندما اكتشفتِ أنه كاذب، كيف يحبك وهو قد أخفى حقيقته عنك؟ كيف يحبك وهو اختارك بطريقة لا تليق بكي، بطريقة لا تليق باسمك كمحامية؟
وماذا فعل في النهاية.. أوصلك لهذا الطريق الذي لا رجعة منه؟ هذا الأسئلة لا أجد لها إجابة، لماذا لم تقتنعي بفكرة الانسحاب من حياة هذا الشخص؟ لتتجنبي كل هذا الكم من الحقد والشر.
محامية وطبيب يرتكبان هذه الجريمة البشعة وبمساعدة عامل.. المحامية تساعد حبيبها الطبيب على قتل زميله البريء، زميله الذي مزق القلوب، زميله الشاب الذي مات بطريقة بشعة جدا بدون أي ذنب، قد حرقوا قلب والدته وأخوته وزملائه ومرضاه والناس.
ماذا حدث في الدنيا؟ ماذا تركتم للبلطجية واللصوص يا أصحاب الرسائل السامية؟ يا من المفترض أنكم تسهرون على حياة الناس وحقوقهم؟ كيف سمحت لكم ضمائركم أن تقتلوا شاب بريء بدون أي ذنب وتحت مسمى؟ وهل ستتزوجان الآن في السجن؟ وقد سمع كل العالم بقصتكم المخزية والحقيرة، وأي حب هذا الذي يسمح للبعض بأن يقتلوا ضمائرهم من أجل مصالحهم الشخصية على حساب حياة الآخرين، وأيًا كانت هذه المصالح.. هل تصل لهذه الدرجة من انعدام الشرف والضمير، فلم يعد للشياطين مكانًا بينكم فقد قمتم بمهمتهم على أكمل وجه، وأصبحوا يتوارون أمام مهاراتكم الشيطانية خجلًا.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية