الإنسان كائن اجتماعي بطبعه لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الناس، وعلاقاته مع الأخرين تؤثر فيه وتترك لديه أثر عميق في نفسه وحياته وسلوكه.
ولذلك يجب على كل واحد أن يتوخى الحذر عند ارتباطه بأي من الناس التي يعيش بينهم، فلا يقرب إلا الصالح، ولا ينخدع فيمن يقولون من حلو الكلام «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ» سورة البقرة (204).
ولا يزعجك أذاهم، لأن مهما بلغوا في ذلك كان هذا أخف من صداقتهم. ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «المؤمِنِ الذي يُخالِطُ الناسِ ويَصبِرُ على أذاهُمْ، أفضلُ من المؤمِنِ الَّذي لا يُخالِطُ النَّاسَ ولا يَصبرُ على أذاهُمْ».
والصداقة الحقيقية هي تلك الصداقة التي لا يكون فيها أي غرض أو مصلحة، فلا تصاحب إنساناً يريد مصاهرتك أو مشاركتك في التجارة.
إن الصاحب كراكب البحر فإذا سلم من الغرق فإنه لم يسلم من الخوف. فالإنسان هو الذي يضع نفسه في تلك المهالك. فتمهل في معرفة الأصدقاء ولا تجعل ثقتك في الناس عمياء حتى لا تبكي يوماً على سذاجتك.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية