ماذا لو سكت عن الكلام بدون علم في الدين أو السياسة أو الطب أو القانون، أو غيرها من المجالات المختلفة، لعل من أكبر الظواهر في عدم المعرفة إذا سألت شخص عن عنوان لا تجد من يقول لك لا أعرف.
فما بالنا بما نتلقاه في وسائل التواصل الاجتماعي من أراء فقهية ووصفات علاجية لعديد من الأمراض من أشخاص لا تعلم أو تعمل في هذا المجال، حتى لو كان لهم علاقة بهذا الأمر، فإن طرح أفكارهم واجتهاداتهم بتلك الوسائل لا يجوز على الإطلاق.
تلك العلوم لها أماكنها وليس من ضمنها السوشيال ميديا، رحم الله ابن رشد ذلك الفيلسوف الأندلسي الذي مازال الغرب يستفيد من كتبه، عندما وضع مبدأ ذهبي هو «لو سكت عن ما لا تعرف قل الخلاف» وأيضاً قال الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه «لو سكت الجاهل زال الخلاف» نلاحظ أن العباراتين يجتمعان على أن كلام الجاهل سبب كل خلاف، الأمر الذي يترتب عليه من غير شك الصراع.
وإذا نظرنا فيما سبق فإننا سوف نُحمل مسئولية ما نحن فيه لهؤلاء الجهلة الذين يتكلمون فيما ليس لهم علم فيه، ولكن المسؤولية الكبيرة يتحملها هؤلاء الذين يعلمون ولا يتكلمون فيتركوا الساحة لهؤلاء الذين يتكلمون بهذا الكلام الفارغ، ولا يقولون العبارة الشهيرة «من قال لا أعلم فقد أفتى».
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية