يقول المثل «صاحب الحق أرعن» أي أهوج متعجل في طلب حقه، لذلك وصف طلبه بالرعونة، وقد نهى الله سبحانة وتعالى عن الرعونة إذ قال في سورة البقرة «يا أيها الذين أمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا أنظرنا وأسمعوا وللكافرين عذاب اليم» وذلك يبين أن الذين يتكلمون برعونة دائماً ما يكذبون ويسخرون فيضيع منهم الحق.
هذا لا يعنى أن يسترخي صاحب الحق في طلب حقه، إنما كما يقولون العامة «طلب الحق صنعة» أي أن لطلب الحق عدة شروط مجتمعة لا يجزء نقص جزء منها ولا يعوض إحداها الأخر.
ولعل من أهم الأشياء التي يجب على صاحب الحق الإلتفات إليها هو الأخذ بالأسباب ويعرف الوسيلة القادرة على من معه حقه للحصول عليه، فإذا استطاع معرفة ذلك سد أهم باب في المطالبة وهي الوسيلة هل ودية أو قانونية، فالحق لا يمكن الحصول عليه بالدعاء ولا بالضيق والاستعجال، هذا إن كنت صاحب حق لا شخص يَدعى كذباً بأنه صاحب حق وتلح في طلبه، تقف أمام الناس متوسلاً بشئ من الأعذاء ويوضح لك أن عليه التزامات ملزم بدفعها، وعندما تدفع له أمام هذا الإلحاح ولا ينسى أن يذكرني بذات المبلغ الشهر المقبل.
ما أكثر هؤلاء الذين يطالبون بحقوق ليس لهم ويطالبون بها، وعندما تتوقف عن تلبيتها وتقول له الكلمة الشهيرة «ربنا يسهلك» يدعو عليك .
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية