مسافة السكة، لنجدة الملهوف، مسافة السكة، لتوفير الإعانات.. مسافة السكة، لتخطي الأزمات.. مسافة السكة، لإبرام الصفقات، مسافة السكة، لتقديم العون، مسافة السكة، لتوطيد العلاقات.. مسافة السكة، لتنفيذ المشروعات.. مسافة السكة، لمتابعة تنفيذ الأنشطة والفعاليات.
لاشك أن عبارة «مسافة السكة» أصبحت أيقونة الجمهورية الجديدة، فمنذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، أصبحت «مسافة السكة» خير برهان على تميز دور مصر الريادي على المستوى الإقليمي والدولي. حيث برهنت الدولة المصرية مرارا وتكرارا على تفعيل سياسة الكفاءة المرتبطة بالسرعة في تنفيذ مختلف الأنشطة في كافة القطاعات.
ولعلنا تابعنا بيان المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية بأن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي يتقدم بخالص العزاء لأسر الضحايا من المواطنين المصريين المتوفين فى ليبيا جراء الإعصار والفيضانات، ويوجه سيادته القوات والعناصر المتجهة لليبيا ببذل أقصى جهد للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية وتوفير إعانات عاجلة لأسرهم وتجهيز حاملة الطائرات الميسترال للعمل كمستشفى ميداني، لعدم تحميل الأشقاء في ليبيا أية أعباء. كما يوجه سيادته الشكر لأجهزة الدولة ولاسيما القوات المسلحة على الجهود الدؤوبة وسرعة التنسيق مع الأشقاء فى ليبيا والمغرب للوقوف بجانبهم في هذه المحنة الأليمة.
فما أجمل هذه الروح النبيلة.. فكانت ومازالت الدولة المصرية تعطي نموذجا فريدا يحتذي به في تفعيل رموز الإنسانية.
ومن توفير الإعانات إلى متابعة المشروعات، حيث حرص فخامة الرئيس على متابعة خطة إصلاح وتطوير شركات قطاع الأعمال العام، والأصول التابعة له على مستوى الجمهورية، والتي تتضمن الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات، منها جهود تطوير شركات الغزل والنسيج التابعة للقطاع، فضلاً عن مستجدات المشروعات التابعة له في منظومة صناعة الحديد والصلب.
ووجه السيد الرئيس بمواصلة الجهود الرامية لتطوير شركات قطاع الأعمال العام، بما في ذلك الاستثمار في الطاقة البشرية من تأهيل وتدريب وصقل القدرات المهنية والفنية، وذلك في ضوء الجهود الرامية لتعزيز مساهمة هذا القطاع في عملية التنمية الشاملة. بالإضافة إلى مشروعات إنشاء وتطوير الموانئ البحرية والممرات اللوجستية على امتداد الجمهورية، لاسيما ممر العريش – طابا اللوجستي، الذي يصل بين موانئ البحرين المتوسط والأحمر، ويربط مناطق الإنتاج بالموانئ البحرية مروراً بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية، وذلك في إطار الخطة المتكاملة للدولة لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي المتفرد لمصر، وتطوير شبكة الموانئ المصرية.
كما صرح المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس وجه في هذا الصدد بمواصلة العمل المكثف لتطوير شبكة الموانئ والطرق الرئيسية، وربطها بالطرق والمحاور ووسائل النقل الحديثة والمتعددة، وتحسين اتصالها بالمدن والمناطق الصناعية واللوجستية، بما يساعد على تحقيق التكامل بينها لزيادة التداول في الموانئ، وتحقيق السيولة في حركة النقل والتجارة، وكذا تعزيز توطين الصناعات المختلفة في مصر، بما يسهم في توفير المزيد من فرص العمل المتميزة للشباب، ويضيف إلى القدرات الشاملة للدولة، وينعكس على رفع مستوى معيشة المواطنين.
ومن متابعة الأعمال إلى المشاركة في القمم الدولية حيث شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا بنيودلهي، في القمة الأفريقية الأوروبية المصغرة، والتي عقدت على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، وجمعت قادة وممثلي دول ألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وهولندا وفرنسا، وجنوب أفريقيا ونيجيريا، وجزر القمر باعتبارها دولة رئاسة الاتحاد الأفريقي، وذلك بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ومؤسستي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وبحسب بيان المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن القمة شهدت كذلك تباحثاً معمقاً بشأن الأوضاع الدولية الراهنة وانعكاساتها السلبية على قضية الأمن الغذائي، حيث أشار السيد الرئيس إلى أن احتواء تحديات أزمة الغذاء المتنامية بشكل خاص في القارة الأفريقية، يستدعي وضع رؤية مشتركة لتعزيز حوكمة منظومة الأمن الغذائي العالمي، تتأسس على محورية النظام متعدد الأطراف، واتساق جهود مؤسسات التمويل الدولية والأطراف الفاعلة في الاستجابة السريعة والفعالة لمعطيات الأزمة، بما يشمل جذورها وأبعادها المتعددة، مؤكداً أن أحد أهم أولويات الرئاسة المصرية للنيباد هي تفعيل البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية بما يدعم الأمن الغذائي في أفريقيا، وذلك في ضوء الحاجة الملحة لدعم قطاع الزراعة والتنمية الريفية من أجل تحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة. وقد توافق الزعماء الأفارقة والأوروبيون خلال القمة المصغرة على أهمية استمرار التنسيق والعمل على تحقيق الاستفادة المثلى من الشراكة بين الجانبين، بما يعزز من تبادل المصالح والمكاسب المشتركة.
فما أجمل الإنسانية.. ما أجمل الاحساس بالمسئولية.. ما أجمل التآزر وقت الأزمات.. ما أشمل صناعة المستقبل، ما أجمل أن نكون أيقونة العمل والإخلاص.. ما أجمل أن نصبح أيقونة البناء والتنمية.. فتحيا مصر دائما وأبدا تحيا الجمهورية الجديدة
أستاذ التكنولوجيا الحيوية وفسيولوجيا الحشرات المساعد بكلية العلوم جامعة القاهرة
Abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية