الجامعات منبر العلم والعلماء.. الجامعات نبراس النور وسط الظلام.. الجامعات قاطرة التقدم والازدهار، فقد جاءت نشأة الجامعات في العصور الوسطى نتيجة لتدشين فكر العلم والتعلم في مختلف القطاعات.
ولاشك أن فكر تطوير الجامعات من الجيل الأول حتى الجيل الرابع شهد عدة نقلات فاصلة ولاسيما في توصيف دور الجامعة الرئيسي، حيث انتقل من فكر التعلم والتعليم المباشر إلى فكر الدراسات البينية والتي تسهم في إعداد كوادر بشرية قادرة على حل المشكلات التي تواجه المجتمع. حيث جاء ذلك اتساقا مع رؤية الدولة المصرية في ملف إصلاح التعليم العالي وخاصة فيما يتعلق بالتصنيف الدولي للجامعات.
بالإضافة إلى تعزيز دور الجامعات لتخريج دفعات قادرة على استيعاب سوق العمل في الداخل والخارج، بالاستعانة بمكون مضاعفة الجامعات خلال الفترة الماضية بحسب التوزيعات الجغرافية لخدمة كافة ربوع مصر.
فالفكر الجديد الذي دشنته جامعات مصر أثر بشكل مباشر وغير مباشر على جودة الخدمات المقدمة من الجامعات سواء على المستوي التعليمي أو البحثي أو الخدمي أو ريادة الأعمال. بالاضافة إلى أن التحالفات المختلفة التي أبرمتها الجامعات استهدفت التكامل مع خطط الدولة في التنمية، وإكساب مهارات للطلاب بهدف الحصول على فرص عمل متميزة.
ولاشك أن تطوير المنظومة المتكاملة لا تخلو من تعزيز قدرات الهيئة الأكاديمية والإدارية والفنية متزامنا مع رفع القدرات التكنولوجية وتعزيز مبادئ الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية والموارد المختلفة من خلال نظام متكامل ومستدام مبني علي رؤية استراتيجية طموحة ومتميزة.
وتتويجا لتلك الجهود الحثيثة، تابعنا انطلاق فعاليات الاحتفال يوم تفوق جامعات مصر، أمس، بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والمنعقد في جامعة قناة السويس، وبحضور المجلس الأعلى للجامعات، حيث حظي قطاع التعليم العالي باهتمام كبير من القيادة السياسية، كما شهد تحقيق إنجازات متلاحقة على مدار سنوات تتوالى بمختلف قطاعات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في ظل الدعم غير المسبوق من الدولة المصرية.
وفيما يخص ملف تصنيف الجامعات فقد تصدرت جامعة القاهرة قائمة الجامعات المصرية والإفريقية المدرجة في التصنيف حيث جاءت في المرتبة (279)عالميا، وتلتها جامعة عين شمس بالمركز الثاني محليا والمرتبة (537) عالميا، في حين حصلت جامعة المنصورة على المركز الثالث محليا والمرتبة (572) عالميا، يليها جامعة الإسكندرية بالمركز الرابع محليا والمرتبة (617) عالميا، يليها جامعة الزقازيق بالمرتبة الخامسة محليًا والمركز (637) عالميا.
كما حصلت جامعة أسيوط على المرتبة (832) عالميا، يليها جامعة طنطا بالمرتبة (907) عالميًا، ثم جاءت جامعة الأزهر فى الترتيب (925) عالميا، يليها جامعة المنوفية بالترتيب (1062) عالميا، ثم جامعة بنى سويف بالترتيب (1145) عالميا، يليها جامعة بنها بالترتيب (1232) عالميا، ثم جامعة المنيا بالترتيب (1311) عالميا، وجاءت جامعة كفر الشيخ بالمرتبة (1380) عالميا بحسب بيان وزير التعليم العالي
فما أجمل الاحتفالات.. ما أجمل العطاء والعمل، ما أجمل الإخلاص والتفاني، فتحيا مصر دائما وابدا.. تحيا الجمهورية الجديدة .
أستاذ التكنولوجيا الحيوية وفسيولوجيا الحشرات المساعد، كلية العلوم جامعة القاهرة
abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية