من عبقريات عمنا صلاح جاهين في رباعياته «يا طير يا عالي في السما طظ فيك.. ما تفتكرش ربنا مصطفيك.. برضك بتاكل دود وللطين تعود.. تمص فيه يا حلو ويمص فيك» هذه الأبيات جاءت ترجمة لحكمة تقول «ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع».
وقد جاءت هذه الحكمة في ديوان الإمام الشافعي الذي قصد منه أن الدنيا لم تدم لأحد وعندما تصل إلى مرتبه في الدنيا أو جاه أو منزلة يكون انحسارها عنا بنفس الكيفية، لذلك جاء هذا التشبيه البلاغي بالطير.
فالطائر لن يستمر بطيرانه للأبد مهما بلغ في الارتفاع، أي أن الدنيا إذا دامت لغيرك ما وصلت إليك. ولكن هناك بعض البشر لا تتعظ ولا تؤمن أن بقاء الحال من المحال.
لذلك تجدهم غارقين في ملذات الدنيا فيما حصلوا عليه من عطايا على حساب الفقراء ويعتقدون أن تلك العطايا سوف تبقى لهم إلى أبد الأبدين، ولا يظنون لحظة في زوال ملكهم، لذلك لا يفعلون أي طيب سواء لهم أو للناس.. سبحان من له الدوام.. فالناس تنتظر ممن وصل إلى القمة أن ينظر إليهم. لذلك «لو دامت لغيرك ما وصلت إليك» .
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية