في الوقت الذي تقوم مصر بدورها السياسي والإنساني والمسؤول تجاه القضية الفلسطينية، وانشغالها بتجهيز المساعدات الإنسانية والإغاثات وتوصيلها إلى أهالي غزة، واستقبالها لاتصالات قادة العالم لبحث الأزمة، ينشغل على الجانب الآخر بمصالحهم الخاصة والفردية حتى وإن كان على حساب دماء وجثث الآخرين، حافظين عواطفهم وعقولهم في ثلاجات الموتى.
لقد ظهر السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني في محاولة منه لكسب «شو إعلامي»، مزايدا على الجميع بحنجوريته وخطاب مفتقد لكل عوامل العقل وأدوات الفهم والإقناع، خطاب مهرول وفوضوي وغير مسؤول، يتبادل فيه مع الكيان الإسرائيلي، غير مباليين بأصحاب القضية والمدنيين العزل والأطفال والنساء الذين تتساقط دماؤهم على الأرض في كل لحظة.
من يستمع لهذه الخطابات وما يتداول من أحاديث في هذا الشأن من هذه الأطراف لن تصاحبه سوى شكوكه بأن هذا مدبر وربما يكون عملاً سينمائياً ينفذ على أرض الواقع من أجل سيناريو وقصة موحشة ووحشية، ستشعر أن هذه الخطابات من الجماعات التي تسمي نفسها بالمجاهدة والمقاومة كأنها إشارة متفق عليها للتخلص من الأبرياء المساكين وسلب منهم حقوقهم، حتى وإن كان الثمن أرواحهم الطاهرة.
العالم لا يُدار بالتصريحات والخطابات المتعجرفة أو المتواطئة ربما، وإن كانت هناك أحاديث عن حلول فلماذا لم تضعوا أيديكم في أيدي مصر التي تتحرك بدبلوماسية رشيدة وحكيمة، تحفظ فيها أمنها القومي وتحافظ على حدودها ولا تنجرف إلى حروب أو صراعات، دون أن تتخلى عن الأشقاء وتسعى جاهدة لدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
نحن في عالم كل دولة فيه تريد الحفاظ على مصالحها وأمنها ربما تستخدم بعض الدول طريقة الاعتداء وطرق أخرى غير مشروعة من أجل هذا الهدف، وهي طرق وأساليب مرفوضة، وتسعى إليه دول أخرى مثل مصر بقوة وحكمة دون ضرر لأحد بل تبذل جهدا أكبر من أجل أن يعم السلام على الجميع دون سلب أو نهب أو دم.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية