دعا البيان الختامي لـ القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي عقدت اليوم السبت في العاصمة السعودية الرياض، إلى ضرورة دعم جهود مصر الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، بشكل فوري ومستدام وكاف، ودعم كل ما تتخذه القاهرة من خطوات لمواجهة نتائج العدوان الإسرائيلي الجاري على غزة.
شدد البيان الختامي للقمة غير العادية التي تم تنظيمها استجابة لدعوة السعودية وفلسطين على وجوب كسر الحصار عن قطاع غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود إلى القطاع بشكل فوري.
وحثّت البيان الدول العربية والإسلامية، مجلس الأمن الدولي، باتخاذ قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في قطاع غزة ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود إليه، وقطع سلطات الاحتلال الكهرباء وتزويده بالمياه والخدمات الأساسية، بما فيها خدمات الاتصال والإنترنت، باعتبار هذا عقابا جماعيا يمثل جريمة حرب وفق القانون الدولي، مع تأكيد ضرورة أن يفرض القرار على إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، التزام القوانين الدولية وإلغاء إجراءاتها الوحشية اللاإنسانية هذه بشكل فوري، وضرورة أن يرفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ سنوات على القطاع.
ولم يقف البيان الختامي عند هذا الحد، بل دعا جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات الاحتلال التي يستخدمها جيشها والمستوطنون الإرهابيون في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه وكل مقدراته.
وشهدت الرياض، في وقت سابق من اليوم السبت، انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، بحضور رؤساء وقادة من الدول العربية والإسلامية، بهدف مناقشة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ووضع حد له.
وحضر القمة قادة عرب على رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، بالإضافة إلى قادة من دول إسلامية، على رأسهم، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وخلف القصف الإسرائيلي المستمر لغزة، دمارا غير مسبوق للقطاع وأزال أحياء كاملة، وأسفر عن مقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية رسمية، حتى مساء أمس الجمعة.
وتواجه القوات البرية الإسرائيلية في القطاع منذ توغلها البري في 27 أكتوبر الماضي، مقاومة شرسة من مسلحي حركة «حماس» والفصائل الفلسطينية الأخرى، الذين يستخدمون إلى جانب الأسلحة الخفيفة قذائف محلية الصنع وقذائف «آر بي جي»، تمكنوا خلالها من تدمير آليات إسرائيلية وقتل جنود وضباط، وفق مقاطع مصورة لكتائب القسام الجناح العسكري لـ«حماس»، وبيانات متتالية للجيش الإسرائيلي حول مقتل وإصابة جنود.
وشنت إسرائيل بدعم أمريكي وغربي هجوما بريا وجويا مدمرا على قطاع غزة بعد أن عبر عناصر من حركة «حماس» قطاع غزة إلى المستوطنات الإسرائيلية المجاورة في 7 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز نحو 240 آخرين كأسرى.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية