الأعمال أو الأفعال التي تصدر من الناس قسمان، أحدهما بينك وبين الله مثل الصلاة والصوم والبُعد عن المحرمات، والأخر بينك وبين خلق الله من البشر والحيوانات، وذلك العدل في التعامل مع الناس والعطف على الحيوان وكف الظلم عنهم.
فالأصل في الحياة ليست العبادات إنما الأصل في المعاملات، لأن الله في العبادات عفوه قريب، أما ما بينك وبين والناس لا يتجاوز الله عن الظُلم إلا إذا سامحك فيه المظلوم.
والولاية نعمة من نعم الله لا يعرف فضلها إلا العادل المنصف. فمن قام باستغلال الفرصة في إسعاد الناس نال سعادة لا نهاية لها في الدنيا والأخرة، ومن قَصر بحقها نال شقاوة بعدها.
ويؤكد ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «عدل السلطان يوماً واحداً أحب إلى الله من عبادة سبعين سنة» هذه من نعم الولاية يُعطيها الله لمن يشاء، المهم أن تكون عادلاً.
وقد سأل الخليفة عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه أحد الزُهاد أن يعظه فقال له: يا أمير المؤمنين كنت في الصين وكان ملك الصين قد ذهب عنه سمعه، فسمعته يقول وهو يبكي والله لا أبكي لزوال سمعي إنما أبكي لمظلوم يقف ببابي لم أسمعه، ولكن أحمدك يا الله أن نظري سليم، لذلك فأمر منادياً ينادي كل من له مظلمة يلبس ثوباً أحمر، وكان يسير بين الناس وكلما رأى شخص يلبس ثوباً أحمر دعاه وأنصفه، فقال عمر له هذا الحاكم يعلم بنعمة الولاية.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية