وسط هذه المجازر والمذابح الغير مسبوقة والتي تحدث وسط عالم فقد إنسانيته لا نملك إلا أن نترك رسالة لأطفالنا وكلنا أمل في أن يحققوا ما عجزنا نحن عن تحقيقه.. رسالة تتعلق بالقضية والكيان.. رسالة تلخص المشهد وتحدد الطريق.
في الرسالة نقول لأطفالنا أن كراهية اليهود لنا ليست مجرد مشاعر أو عواطف داخلية.. وإنما هي عقيدة وإيمان راسخ ولعل ما قاله الصحفي الإسرائيلي المجرم منذ ساعات على الهواء مباشرة لهو أصدق دليل على ذلك.. لقد قال بأعلى صوته: لا أستطيع النوم قبل أن أرى بيوت غزة تنهار.. إنها سعادة كبيرة بالنسبة لي.. يجب القضاء عليهم جميعا ولا يهمنا الاتهامات التي تقول أن ما يحدث يعد جرائم حرب.
هذه هي عقيدتهم وهذه هي أفعالهم وأقوالهم.. ولكن نقول لأطفالنا أنتم الأمل – وأنتم وحدكم- ترعبون عدونا وعدوكم.. وما قاله مجرم الحرب نتنياهو منذ أيام قليله هو خير دليل على ذلك.. فقد ترك كل شيء يحدث حوله وتحدث عن شيئا واحدا وهو أن بعض الدول العربية يربون أبنائهم على ضرورة إبادة إسرائيل.. هذا ما يشغله ويرعبه لأنه يعلم أن النصر سيكون حليفكم وزوال هذا الكيان الصهيوني سيكون على أيديكم.
ومن هنا فإن رسالتنا لكم ستكون دعوه لسحق العدو والثأر للشهداء.. نقول لأطفالنا ليخرج منكم بطل جديد يكون امتدادا للبطل الشهيد أحمد عبد العزيز قائد الكتائب المصرية في حرب 48.. نقول لأطفالنا ليخرج منكم أحمد عبد العزيز آخر يقود الجيل الجديد للنصر.. لا تنسوا كلمات البطل الخالدة ولتكن راسخه في أذهانكم أبد الدهر.. كلمات من نور وعبارات مضيئة كان يشعل بها حماس الجنود قبل أن تبدأ المعركة.. لا تنسوا كلماته التي قال فيها لجنوده: «أيها المتطوعون، إن حربا هذه أهدافها لهي الحرب المقدسة، وهي الجهاد الصحيح الذي يفتح أمامنا أبواب الجنة، ويضع على هاماتنا أكاليل المجد والشرف، فلنقاتل العدو بعزيمة المجاهدين، ولنخشَ غضب الله وحكم التاريخ إذا نحن قصرنا في أمانة هذا الجهاد العظيم».
كونوا أحفاد هذا البطل ولتكن سيرته وكلماته حافزا لكم على طريق الكفاح.. وتعالوا ننشد معا..
أتظنُّ أنـك عندما أحرقتني
ورقصتَ كالشيطانِ فوقَ رفاتي
وتركتني للذاريات تذرّني
كحلاً لعين الشمس في الفلواتِ
أتظنّ أنـك قد طمست هويّتي
ومحوت تاريخي ومعتقداتي
عبثاً تحاول لا فناء لثائرٍ
أنا كالقيامةِ ذات يومٍ آتي.
كونوا على يقين ولا تنسوا أبدا هذه الكلمات.. رددوها واجعلوا منها طريقا للصمود وجسرا للعودة والانتصار.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية