هناك كثير من الأفكار التي تتسلل إلى اللاوعي لدينا وتستقر في الوجدان، رغم أنها ليست بالأفكار الإيجابية، ولكن بفضل التكرار يتمسك الناس بها معتقدين أنها اليقين وغيرها هو الباطل.
لعل من أخطر وسائل ترسيخ هذه الأفكار تلك التي تأتي إلينا من بعض خطباء الجمعة في المساجد، هؤلاء تحولوا إلى نافذة للأساطير والحواديت والسير الشعبية القديمة التي تحورت مع مرور السنين إلى خرافات وحكايات لا تتفق مع عقل.
لقد صعد أخدهم المنبر ليقول لنا أن هؤلاء العظماء الذين يواجهون الصهاينة في غزة الباسلة هم الفرقة التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سُئل عن الناجية قال «من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي».
وأمام ما نشاهده من هؤلاء الأبطال قد اعتقد هذا الخطيب أنهم هم الفرقة الناجية، هذا رأيه وهو حُر فيه «إذ به يقول للمصلين إنني تناولت هؤلاء المجاهدين على مدار أكثر من جمعة، والذي لم يعي ذلك عليه أن يدفن نفسه في تربة».
فذكره أحد المصلين بعد الصلاة بقول الله تعالى لرسوله الكريم «إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء» ولكن رده كان قاسياً على من عاتبه إذ قال «إنت اللي فهمت غلط»، فرد عليه السائل وهذا أيضاً قصور من جانبك. هؤلاء للأسف كُثر وأصبح تأهيل هؤلاء ضرورة.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية