في حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الاحتفال بعيد الشرطة، أعلن أن هناك حلولاً للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
ويعد هذا التصريح رسالة اطمئنان من الرئيس إلى جموع المصريين، وتعنى أن الدولة المصرية لا تقف متفرجة أبداً على الوصول إلى حل للأزمة، وإنما تؤكد أن هناك إصراراً كبيراً على حلها وفى أسرع وقت. وأن المصريين الذين يعانون من هذه الأزمة، لا يمكن أبداً بأي حال من الأحوال أن تتركهم الدولة دون الوصول إلى حلول ناجحة.
والمعروف أن هذه الأزمة الاقتصادية لها أسباب كثيرة ويأتي على رأسها سبب مهم ورئيسي جداً، وهو أن هناك قوى خارجية لا تريد خيراً للبلاد وتتربص بها تربصاً شديداً، لوقوف مصر سداً منيعاً أمام كل المحاولات المغرضة من أجل إسقاط البلاد في بحور الفوضى والاضطراب، ولأن مصر حريصة على أمنها القومي وحدودها بشكل كبير، وجدنا تربصاً بالبلاد ومحاولة محاصرتها اقتصادياً.
وبالتالي فإن نعمة الأمن والاستقرار في البلاد ثمنها غالٍ، ولأن المصريين يتمتعون بكياسة وفطنة شديدتين كان الصبر من نصيبهم حتى تنقشع هذه الأزمة إلى غير رجعة. ولذلك لم تأتِ المرارة التي كان يتحدث من خلالها الرئيس من فراغ، لأنه يدرك كل الأبعاد حول الأسباب الحقيقية للأزمة الاقتصادية.
الرئيس السيسي لا يتحدث من فراغ، ولا يقول كلاماً عشوائياً وإنما كل كلمة ينطق بها لها مدلولات واسعة وكبيرة، وقد عهدنا منه أن يصارح الشعب في كل الأمور، وعبر تعبيراً حقيقياً عن المعاناة من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المصريون، ولم يقل كلاماً معسولاً وإنما تحدث بصراحة شديدة عما يعاني منه المواطنون.
وكما قلت من قبل فإن هذه الأزمة وراءها سبب رئيسي يدفعه المصريون وهو أرحم من تنفيذ المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد مصر بهدف إسقاطها، فمصر التي تعيش في وسط بؤرة مشتعلة من الفوضى والاضطراب بدول مجاورة، ونجاها الله من هذا المصير الذي تعرضت له العراق وسوريا واليمن وسوريا وليبيا والسودان، إضافة إلى الحرب البشعة على غزة، لا يكفي أصحاب المخططات، وإنما العين على مصر.. وبالتالي فإن صلابة المصريين في منع سقوط البلاد كان محصلته هو الأزمة الاقتصادية.
مواقف مصر الصلبة تجاه كل من يريد أن ينال منها، هي السبب الرئيسي في كل هذه المعاناة الاقتصادية، ورغم قسوتها إلا أنها أرحم بكثير من السقوط في الفوضى والاضطراب، ورغم ذلك فإن الدولة المصرية لا يهدأ لها بال حتى تنقشع الأزمة وكما طمأننا الرئيس خلال الاحتفال بـ عيد الشرطة، عندما قال إن لها حلولاً.
وبمناسبة هذه الحلول كان لي شرف اللقاء مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ضمن مجموعة من الإعلاميين والصحفيين، وكان حديثه مطمئناً جداً عندما قال إن الأزمة الاقتصادية ستزول قريباً، وأن السوق السوداء للدولار ستختفي أيضاً وسيكون السعر موحداً بين السوق الرسمي الشرعي وهذه السوق الموازية، ما يعنى أن الحكومة لديها خطة محكمة جداً لزوال هذه الأزمة الاقتصادية، وليس كل ما يُعرف يقال أو يكتب. لكن هناك أمل كبير وحلول لانقشاع هذه الأزمة التي تمر بها البلاد.
وبالتالي جاء حديث رئيس الوزراء متوافقاً مع رسالة الاطمئنان التي أطلقها الرئيس السيسي، مما يؤكد قرب تنفيذ حلول الدولة للأزمة الاقتصادية والتي لها أسباب كثيرة قلت سبباً واحداً منها.
«وللحديث بقية»
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية