الأمثال الشعبية مستودع الحكم ونتاج تجارب عدد من الناس، وهي انعكاس وبؤرة لتجربة حقيقية ينقلها الخلف إلى السلف، طالما مازال الظرف الذي قيلت فيه قائما.
وهي في العادة تعبر عن جميع الطبقات ويمكن للناس نسيانها إذا زال سببها، ومن تلك الأمثال التي مازالت تضئ أمامنا بقوة «اللي له ضهر ما ينضربش على بطنه» هذا المثل وغيره من الأمثال التي تشير إلى الواسطة أو المحسوبية مثل «يا بخت من كان النقيب خاله» ولقد شاعت بسبب مشاهدتنا لهذا الشخص العادي عديم القدرة والخبرة وهو يشغل مكانة لها شأن كبير، حتى أصبح الاعتقاد السائد لدى الجميع أن لا عمل يأتي إلا بالواسطة، لذلك انتشر النفاق والتزلف لهؤلاء الرجال المتواضعين الذين يشغلون تلك الوظائف التي تسمح لهم تعيين آخرين.
ومن ثم لا يفوز بها إلا من لديه واسطة من شخص ذات نفوذ أو سلطة أو مال، وليس مهم الشهادات، ولا عجب بعد ذلك أن ينتشر الفساد والفشل على كل المستويات وتراجع الكفاءات لغياب تكافؤ الفرص، وهي حالة العدل سواء في الالتحاق بالوظائف أو الاستمرار فيها، حيث تتدخل ظروف المنشأة والأصدقاء والأقارب الذين يمتلكون صلات قوية لتحملك ما لا تستحقه، والأمثلة كثيرة.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية