منذ أكثر من مائة عام جمع الكاتب المصري الكبير «مصطفى لطفي السيد» عدد من مقالته السياسية والدينية والاجتماعية ونشرها في كتاب أطلق عليه «النظرات».
وجاء بتك المقالات العديد من الكلمات التي تُعد الآن من الحكم والمواعظ، لأنها رغم مرور هذه السنين مازالت تلك الكلمات حية بيننا، ومنها «أن المستميت لا يموت ومن يُهلك في الأدبار أكثر ممن يُهلك في الإقدام.
فإذا كنتم لابد تطلبون الحياة فانتزعوها من صانعي الموت، فكل العظماء عندما يلتفتون خلفهم فلن يُطربهم مشاهدة أنفسهم في الماضي من إزلال وإهانة، لذلك يحاربون معركتهم ضد الظلم أو العيش في حياة أشبه بالموت، إما الحياة بشرف أو الموت بكرامة.
لذلك نجد هؤلاء الرجال من مختلف الفصائل في غزة تحارب معركة الحياة، إلا أن هناك من يحاولون ويقولون لنا بأنهم ينتحرون، رغم أن دماءهم الصاعدة إلى خالقها تخنق كل هؤلاء المستسلمين.
وفي الوقت الذي يُقتل فيه هؤلاء الأبطال يموتون «واقفين كالأشجار»، في الوقت الذي يفر منه هؤلاء الجبناء خوفاً من الموت، رغم أن الدم على أيديهم وعلى أرجلهم وعلى رأسهم.. دم هؤلاء الذين يُقتلون في غزة كل يوم أمام أعينهم وهم في أماكنهم ساكنين.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية