نحن نعيش في هذه الأيام لا حديث بيننا إلا عن آلام الحرب التي نُشاهدها ليل نهار، منها ما يسُر ولكنه سرور فيه حمرة الخجل ورائحة الموت، ومنها ما يُحزن ولكن ليس كالأحزان التي نعرفها، إنما حُزن عميق كثيف مطبق، يصدم العقل، ولا نعرف أوله من آخره.
عشرات الآلاف من الضحايا والأموات، لدرجة الفزع، ولا يجد أحد سبيل يهرب فيها من تلك الأحداث، ويبحث بين القنوات لعله يجد فن ليس بينه وبين الحرب سبب قريب أو بعيد، ولكن سريعاً ما يعود إلى الأحداث بعد دقائق يشعر فيها بالذنب الكبير، حيث لا يجد في هذا الفن اللذة الممتازة التي تحرمنا من هذه البيئة التي تحاصرنا، حيث يعيش لمدة حرباً دون رصاص أو قنابل أو أعداء، هي حرب لو تعلمون أفضل من حرب المدافع وأبغض من الأعداء المباشرين.
إنها حرب الحياة أو بمعنى أوضح حرب الاستمرار على قيد الحياة، وفي هذه اللحظة يحس المر بحرب أكثر دقة مما يشاهدها على الشاشات، فالجهد القيم الذي نبذله حتى نخرج من أزمتنا، لعله جهداً يحمل فيها المرء أكثر من طاقته، رغم أن الحل بسيط، هكذا قالها الفنان عادل أمام في فيلم «النوم في العسل» أه . أه . أه .. بأعلى صوت لعل أحد يسمع لنا.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية