هناك من الناس من يجرون وراء الملذات أياً كان نوعها، يتفاخرون بقدرتهم على التمادي فيما يفعلون دون اعتبار لأحد من الناس، ولا يشعرون بأي قلق أو اضطراب نفس حتى وهم يشاهدون طفل جائع أو إنسان عاري.
هذا النوع من البشر لا يختلفون عن هذا الحيوان الذي يأكل برازه أو يُعاشر مولوده، لذلك اُطلق عليه «سيد الحُقراء»، فهو لا يعرف سبب وجوده في الكون إلا ليأكل ويشرب ويُعاشر، فالقيم الإنسانية غائبة عنه، ولعل التاريخ يذكر لنا عندما حُكم على سقراط بالموت، فلم يظهر عليه علامات الخوف، بل العكس ظهر عليه علامات الرضا والسرور، مما أثار حفيظة تلاميذه وسألوه.
فقال لهم إنه ليس حقير يجرى وراء ملذاته، لأن من يفعل ذلك بالتأكيد سوف يعتدى على حقوق الناس الطيبين ولا يشعر بهم لأنه «حقير منحط» يُغذى جسده على حساب نفسه، والنفس تحاول باستمرار التملص من سجن الجسد.
وهؤلاء لا يخافون الموت. الحيوان الذي يحمل صفة الحقارة والانحطاط هو الفأر الذي يعيش بعشوائية.
ومع استمرار الحياة تنتقل هذه للبعض الذين يسرقون الحياة من أمام مستقبل أولادنا، من أجل أن يعيشوا هم ويأكلون ويشربون دون حساب لأحد.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية