يقول الإمام الشافعى (رضى الله عنه) شعراً «نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا» صدقت يا إمام… «كل العيب فينا»، الكل لا يرى عيوبه وفى ذات الوقت يلوم ويعاتب الغير عن ذات السلوك الصادر منه، حتى غم الأمر علينا، فكل شخص يرى غيره بطبعه هو، لذلك يقول المثل الشعبى «إذا خرج العيب من أهل العيب لا يكون عيباً» لذلك لا يعيبك قول العايب، وأعلم أنه من القضايا النسبية، فليس كل ما يراه البعض عيباً هو بالضرورة عيباً عند آخرين، فالعيب يحكمه المستوى الاجتماعى والثقافى، لذلك لا تتشابه الظروف، ولكن المشكلة الحقيقية أن هناك البعض يمارسون بعض السلوكيات وهم يعلمون أنها عيب لديهم وعند كثير ممن حولهم، ومن تلك الأفعال.. «الكذب والسرقة والغش» لذلك نجد هذا الموظف الذى يتفنن فى سرقة المال المؤتمن عليه أو أن يقبل رشوة لكى يسمح لغيره بالاستيلاء عليه، فهؤلاء لا يخافون الله، ومن ثم لا يخافون البشر، فإذا لاحت لهم فرصة لا يقولون لك ما تفعله أنت عيب وذلك بغرض صرف الناس عنهم وعما يفعلون، لذلك نقول لهم عيب إعمل معروف يا عايب!!
لم نقصد أحداً!!