يقولون في الأمثال «لو اتفقت الأذواق لبارت السلع» ولهذا المثل وجه آخر يقول «لولا اختلاف الآراء لما كان التنوع» هذا المثل ومرادفه مقدمة في نوع معين من الشعر وهو ما يطلق عليه «الشعر النثري».
ويمكن أن يكون سبب نقدي هذا النوع من الكتابة أنني نشأت في مرحلة انتشار الشعر الحديث التي عبر فيها شعراء هذا الشكل عن العديد من قضايا الوطن في سنوات حاولنا فيها إبراز كل المواهب في كل الفنون الأدبية ويأتي في مقدمته الشعر والرسم والنحت والموسيقى والرقص، فقدمنا العديد من الشعراء على سبيل المثال لا الحصر «أمل دنقل– أحمد عبد المعطى حجازي– صلاح عبدالصبور– عبدالرحمن الأبنودي– صلاح جاهين» وغيرهم الكثير الذين قدموا لنا نماذج شعرية سوف تظل لعدد غير محدود من السنين، إلا أننا الآن يطل علينا نوع جديد يخلط فيه المقال والشعر لا يتقيد بأي نوع من أنواع القوالب الشعرية من الشعر العمودي حتى الشعر الحر.
وهناك من يرى فيها شعراً، وآخرون لا يرون فيها ذلك، وهو لا يعني رفضاً لها، ولكن كل واحد حر فيما يعتقد، مثل أغاني المهرجانات.. هناك عدد كبير من الناس تستمتع بها، ولكن أنا لا أعتبرها أصلاً غناء.
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية