يقول شاعر النيل حافظ إبراهيم واصفاً شباب عصره ببعض الأبيات «أُمورٌ تَمُرُّ وَعَيشٌ يُمِرُّ وَنَحنُ مِنَ اللَهوِ فى مَلعَبِ. وَشَعبٌ يَفِرُّ مِنَ الصالِحاتِ. فِرارَ السَليمِ مِنَ الأَجرَبِ».
ولُقب حافظ إبراهيم بجانب شاعر النيل بشاعر الشعب مع شاعرنا أحمد شوقي أمير الشعراء، وتميز شعره بالروح الوطنية، ترجم العديد من الكتب الفرنسية ومن أشهرها البؤساء تأليف فيكتور هوجو.
ومن قصائده الشهيرة قصيدة «القائمون» التي يقول فيها «أَيُّها القائِمونَ بِالأَمرِ فينا.. هَل نَسَيتُم وَلاءَنا وَالوِدادا.. خَفِّضوا جَيشَكُم وَناموا هَنيئا.. وَاِبتَغوا صَيدَكُم وَجوبوا البِلادا.. وَإِذا أَعوَزَتكُمُ ذاتُ طَوقٍ.. بَينَ تِلكَ الرُبا فَصيدوا العِبادا.. إِنَّما نَحنُ وَالحَمامُ سَواءٌ.. لَم تُغادِر أَطواقُنا الأَجيادا».
وكانت تلك الأبيات بمناسبة حادثة دنشواي سنة 1906، لقد هال الشاعر ضياع المثل العليا فى شباب عصره، وأصبح هؤلاء الشباب يحلمون بالعمل اللين والسهل الذي يدر عليهم دخلا كبيرا، واعتادوا على الهوان، ولا تهز قلوبهم الفارغة من أي حلم، وذهبوا يقضون أوقاتهم فى الطرقات والملاهي، أصبحوا جميعاً في انتظار الأقدار التي يمكن أن تصادفهم أم لا!! هذه التساؤلات من شاعرنا كانت في عشرينات القرن الماضي، ماذا تعتقد ماذا كان قال لشباب اليوم.. القابع فى الهيافة وقلة الاحترام والجهل.
لم نقصد أحدا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية