يوم خُلد في الذاكرة يوم عاد فيه النور يوم ارتفع فيه علم مصر عاليا يوم شهد ملحمة بطوليةيوم شهد علي تضحيات وعظمة المصريين قيادة وشعبا، يوم عكس قوة الإرادة المصرية يوم دا علي عزيمة المصريين في استراد كل شبر من أرض الفيروز إنه ذكري يوم تحرير سيناء.
فذكري تحرير سيناء كان ومازال شاهدا على قدرة هذا الشعب العظيم على تحقيق المستحيل والحفاظ على مقدراته ومكتسباته، ذكري تحرير سيناء نقطة لتجديد العهد على مواصلة البناء وتعزيز الوحدة الوطنية ذكري تحرير سيناء بادرة للعمل بإخلاص لرفعة شأن هذا الوطن العظيم.
ولعلنا تابعنا كلمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ«42» لتحرير سيناء حيث بدأ سيادته قائلا: «إن قصة كفاح المصريين من أجل سيناء هي ملحمة بطولة وفداء، وجلد وتضحية، وإصرار لا يلين على حفظ حقوق هذا الوطن العظيم، وعدم التفريط في شبر واحد منه، وهو منهج طالما شكل الأسس الراسخة للوطنية المصرية والمحددات الرئيسية للأمن القومي».
واستكمل سيادته كلمته قائلا «إن سيناء التى تحررت بالحرب والدبلوماسية ستظل شاهدة على قوة مصر وشعبها وقواتها المسلحة ومؤسسات دولتها، ورمزاً خالداً على صلابة الشعب المصرى فى دحر المعتدين والغزاة على مر العصور».
كما أضاف سيادته «كذلك، فإن التطورات التى شهدها الإقليم خلال الشهور الماضية، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والموقف المصري الواضح منذ اللحظة الأولى، الرافض تماماً لأي تهجير للفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء أو إلى أي مكان آخر، حفاظاً على القضية الفلسطينية من التصفية وحمايـة لأمـن مصـر القومــي، وكذلك موقفنا الثابت بالإصرار والعمل المكثف لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، ودفع جهود إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ليحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة، كل هذه تشكل الثوابت الراسخة التي تحرص مصر على العمل فى إطارها بهدف أسمى وهو إرساء السلام والأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة لصالح جميع شعوبها»
ولاشك أن الانتصارات المتتالية للدولة المصرية في مواجهة قوي الشر والإرهاب وحروب الجيل الرابع والخامس لا تقل أهمية عن ذكريات الانتصارات في الحروب المختلفة. فقد قدم الشعب شهداء أبراراً من أبنائه الكرام فى القوات المسلحة والشرطة المدنية ليدفعوا بدمائهم الغالية ثمن حماية سيناء، بل ومصر كلها من الإرهاب والتطرف بالإضافة إلى دك حصون الشر بإعلاء رايات الحق والخير والعزة والكرامة.
ولاشك أن الحرب من أجل تحرير سيناء كان واجباً وطنياً مقدساً، فإن تنفيذ مبدأ البناء والتنمية واجب وطني مقدس. فقد انتهجت الدولة المصرية سياسة البناء والعمران والتنمية الشاملة والمستدامة في كل ربوع المحروسه ولاسيما أرض الفيروز. فاليوم تشهد سيناء جهوداً غير مسبوقة لتحقيق التنمية الشاملة في الصحة والتعليم والبنية الأساسية وجميع مقومات العمران والصناعة والزراعة، في إطار تنفيذ المشروعات القومية الضخمة.
عيد تحرير سيناء هو يومٌ خُلد في التاريخ، ويجب أن نُحافظ على ذكراه حيةً للأجيال القادمة. فلنتذكر دائماً تضحيات أبطالنا، ونعمل معاً لبناء مستقبلٍ مشرقٍ لمصرنا الحبيبة. وليتنا نشارك في الاحتفال بهذا اليوم برفع علم مصر في منزلك أو مكان عملك ومشاهدة العروض العسكرية وزيارة المتاحف والمعارض التي تُخلد ذكرى حرب أكتوبر وقراءة الكتب عن حرب أكتوبر وتاريخ سيناء والتحدث مع أطفالك عن أهمية عيد تحرير سيناء ونشر الوعي بأهمية هذه المناسبة الوطنية على وسائل التواصل الاجتماعي.
تحية إعزاز وتقدير لشهداء مصر الأبرار…تحية إعزاز وتقدير لكل يد تبني، لكل عين تسهر لتحمي، لكل يد تعمل لرفعة هذا الوطن العظيم، فتحيا مصر في أمان ورفعة وتقدم.. تحيا مصر دائما وأبدا.. تحيا الجمهورية الجديدة.
أستاذ التكنولوجيا الحيوية المساعد بعلوم القاهرة
abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية