ناس هايصة وناس لايصة.. هذه عبارة مُلاصقة للبشرية في كل زمان وفي أي مكان. فهناك دائمًا اللايص والهايص.
وقد طرحت الأديان حلولا لتلك المشكلة مثل النذور في اليهودية والمسيحية. والزكاة في الإسلام، وفي كل الأديان تقريبًا، دائمًا هناك التزام من الأغنياء تجاه الفقراء لإشباع حاجتهم الأساسية.
هذه الحلول ليس معناها أن يعيش الجميع في مستوى واحد، إنما المقصود منه أن يجد الفقراء حاجتهم الأساسية.
إلا أننا نلاحظ في الآونة الأخيرة أنه لا مكان للفقراء، وقد طال الفقر العديد من الأشخاص الذين كانوا إلى وقت قريب من الطبقة الوسطى التي كانت تدفع الصدقات والتبرعات.. ولو على قد الحال.. وإذا رغب أحدهم في نزهة أعلى كوبري وجدوا من احتلوا تلك الكباري ويبيعون عليها الهوا.
في الوقت الذي احتل فيه الأغنياء ضفاف النيل بالنوادي والمطاعم والكافيتريات، فهذا زمن انحدرت فيه القيم وأصبح عديم العلم أو الدراسة في أعلى الأماكن.
وتسمع عنهم حكايات ولا في الخيال، مثل أسعار السيارات التي يركبونها، والقصور التي يسكنون فيها، لدرجة أن الشخص لا يعلم حقيقي هل نحن في بلد من بلاد الأغنياء أم الفقراء.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية