«عم حارس» عامل غرفة الملابس بـ النادي الأهلي، مازال الرجل رغم كِبر سنه يظهر مع الفريق.
عامل غرفة الملابس للذين لا يعرفون دوره فهو المسئول عن كافة ملابس الفريق. ويُجهزها للمباريات بعد أن يكون حكم المبارة قد حدد اللون الذي سوف يلعب به الفريق، يجلس على الدكه ومعه نسخة أخرى من ذات الملابس لأي طارئ «تيشيرت انقُطع – حذاء تمزق»، هذا بالإضافة إلى مسؤولية تجهيز ميدان التدريب للفريق من أدوات ومهمات وخلافه.
عمل شاق .. بالتأكيد النادي لديه أخرين، إلا أنه يحافظ على الرجل «عم حارس». مخالفاً بذلك المثل الذي يعطى الحق بالاستغناء عن كبار السن. مثل خيل الحكومة بمجرد إصابتها بالشيخوخه أو المرض تُضرب بالنار.
إلا أن خيل الحكومة تعرف دائماً مُطلق الرصاصة القاتلة، غير أن رصاصة الاستغناء لدى البشر دائماً مجهولة المصدر، رغم أنها في الغالب تكون من شخص لا تتوافق معه، وربما يكون من أقرب الناس لك.
أراد النادي الأهلي أن يعطي المثل باحترام الكبير وتقديره، والاحتفاظ به لكي ينقل ما يعلمه إلى جيل جديد حتى لو لم يكن في أعين البعض الأمثل، فالرجل لديه خبره في مجاله، لا تظهر إلا عندما يحدث أمر غير متوقع، فهو جاهز دائماً بالحل وإعطاء النُصح، ليعطى النادي أيضاً أكبر درس في الوفاء والمحافظة على قيم النادي الموروثة من أجيال بعيدة، وذلك لأن شعاره دائماً المصلحة العامة، يقابله لمن لا يعرف قيمة الوفاء..الفشل المستمر.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية