مسك العصا من النُص!!.. عبارة يَنصح بها بعض الذين عاشوا واقتربوا من الموت، وهم لا موقف لهم في أي شيء، ويؤكدون ذلك أنهم يقفون في المكان الصحيح، ويستكملون النُصح لهؤلاء المُترددين، بأن اللاموقف يمنحك العديد من الفُرص، فأنت تستطيع أن تعيش في مختلف الظروف مع مختلف أنواع البشر.
ويعتبرون أن اللاموقف هذا «ذكاء اجتماعي» يمنحك الفرصة في التراجع في رأي لك تجاه أحد الأشخاص أو موضوع مُعين.
ويقولون لك «كُل عيش» وقد قال لي شخص من هؤلاء الذين يأكلون عيش عندما سألته عن رضاه عما يحدث معه رغم أنه حاصل على دكتوراه ودورات أعلى بكثير من الذين يصدرون له الأوامر، ويقوم هو بتنفيذها وهو يعلم أنها غير صحيحة علمياً.
وذكرت له بيت شعر للمتنبي يقول فيه «يقضى على المرء في أيّام محنته حتى يرى حسناً ما ليس بالحسنِ» فكان رده حازماً في جملة قاطعة بأنه غير قادر على اتخاذ موقف، إذ قال «أنا ورايا كوم لحم» فهو يؤكد أنه يعيش في ظل «اللاموقف» وماسك العصا من النُص رغم أنه يعلم حقيقة الوضع وأنه لا يأخذ موقف واضح لأنه مُكبل بقيد المرتب الذي لا يجده خارج هذا المكان.
وأنا بالتأكيد لا أضع المسؤولية على عاتق هذا الدكتور أو أي دكتور أخر دفعت به الأقدار أن يعيش «إمعة» ورضى أن يعيش بلا رأي ماسكاً العصا من النُص.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية