كان للفنان «فؤاد المهندس» برنامج إذاعي ينتقد فيه الظواهر الإنسانية التي تعوق تقدم الأفراد والأمم، من تلك الظواهر ظاهرة «الفشخرة» التي اعتبرها سبب من أسباب تراجع وتخلف الدول.
وقال إن الشخص يقوم بصرف مبالغ أكبر من دخله، وأعطى لذلك هذا المثل «رجل يتقاضى مائة جنيه ويصرف ثلاثمائة جنيه» بالتأكيد سوف يلجأ للسلف، فهذا الرجل المريض بداء الفشخرة يميل إلى حُب المظاهر لمجرد لفت نظر الأخرين له، فيركب السيارات الفارهة ويحمل تليفون برقم مميز وبدله ماركة، لذلك اعتبر الأستاذ فؤاد المهندس أن هذه الظاهرة هي الأب الشرعي للاقتراض.
فهذا الرجل يفشل في توفير متطلبات أسرته ونجده يصرف على الفشخرة الشخصية له لمجرد لفت النظر إليه، عينه دائمًا على الأخرين ويحاول أن يسبقهم بغض النظر عما إذا كان معه أو ل، وإذا سدد ما عليه لأحد يكون ذلك من قرض جديد.
وهكذا تسير الحياة لديه من دَين إلى دَين، عرض مستمر بسبب سعيه وراء التقليد، فهو لا يطيق أن يكون عند أحد أخر شيء ليس عنده.
وللأسف انتشرت هذه الظاهرة في وقتنا الحالي بسبب التركيز على المظاهر الكذابة على حساب الحق.. هكذا تكون «الفشخرة» هي سكة الندامة على طريق حواديت ألف ليلة وليلة «اللي يروح فيها ما يرجعش».
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية