«يأكل في قتة محلولة» تعبير مصري يقصد منه هؤلاء الذين يأكلون دون تعب أو كد أو عمل، باختصار «ببلاش» ولهذه العبارة قصة ظريفة وهي أن تجار الخضار قديماً كانوا يربطون ثمار «القتة» في حبال على جنبات العربة التي يضعون عليها الخضار.
وكانت تلك القتة تقع من الحبال ليأتي الأطفال لأخذها دون تعب أو عمل، لذلك قال المصريون على من يأكل دون تعب أو عمل «أنه يأكل في قتة محلولة»، وأضافوا أن هؤلاء الذين يقبلون العيش في الحياة بهذه الطريقة «جبلة» و«برطة»، وكانوا يغنون لها أغنية «يا تخينة يا فشلة» تلك الأغنية التي كان كثير منا يتغنى بها لكل سيدة سمينة كنوع من الفكاهة.
إلا أن مغني «الراب» المصري أو كما يطلق عليه بين المصريين مغنى المهرجانات التقطوا تلك الكلمات وجاءوا بأغنية تقول «يا تخين يا فاشل يا برطة يا جبلة» لا عجب من أن يأتي مغني المهرجانات بهذه الكلمات لأنه في الأصل أغاني المهرجانات تتناول قضايا تهم جماعة من الناس تعيش في مستوى اجتماعي متقارب من بعضهم البعض.
من ثم تكون كلمات أغاني المهرجانات تعبر عن حياتهم وتجاربهم، لذلك في تعبير عن طبقة المهمشين، وهؤلاء الذين يأكلون في قتة محلولة من كبار المهمشين، حتى لو كان مديراً أو غير ذلك من الوظائف التي يتواجدون فيها لكي يأكلوا منها بدون تعب أو عمل.
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية