استغل حنظلة علاقته بهذا المسئول وطلب منه كتابة اسمه في رحلة المنتخب المسافرة للعب مع أحد المنتخبات الأوروبية، فقال له المسئول لا مانع.. إن الشركة المنظمة لهذه المباراة قامت بحجز طائرة خاصة للفريق، احضر اليوم المحدد للسفر إلى المطار وسوف تجد اسمك ضمن كشوف الركاب.
فرح حنظلة وركب الطائرة وشاهد ما لم يُشاهده أحد.. كبار النجوم وكبار الموظفين وكبار المسئولين، وعند الهبوط شاهد كبار المسئولين المُقابلين لراكبي الطائرة في استقبالهم، ونزلوا في أفخم الفنادق، وتم تسليم كل فرد منا مبلغا سُمى «مصروف يد» بالعملة الأجنبية، وانطلقنا نتنزه في هذه المدينة ونُشاهد ونشتري ونأكل أفخم الأطعمة.. كله على حساب «صاحب المباراة».
ويوم المباراة هناك من تخلف عنها لانشغاله ببعض الأمور الخاصة به، فمنهم من له «بزنس» في هذا البلد، وتم الرجوع.. حُملت الطائرة بوزن زائد لكل فرد في البعثة، كأن مصرنا العزيزة لا يوجد بها ما قُمنا بشرائه، وعند الوصول إلى مطارنا العزيز وجدنا من يُسهل لنا كل شيء، فلم نقف في طابور، ولم تُفتح لنا شُنط.
إلا أنني علمت أن الشركة التي قامت بتنظيم المباراة حصلت على حكم تعويض ضد الاتحاد لعدم التزام الاتحاد بشروط التعاقد، ندبت حظي ونظرت إلى المسئول الذي أركبني الطائرة فقال لي.. ولا يهمك… كل حاجة بتتظبط!!
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية