«كم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء» تلك كلمات أبو الطيب المتنبي عن شعب مصر زمان، وأعتقد أن كلام المتنبي مازال يعيش فينا ونحن نرى عيوبنا ولكن نخشى أن يذكرها أحد.
هذه هي الحقيقة التي نحيا داخلها ونُعلق كل رديء على غيرها. هذا بسبب الشرق وهذا بسبب الغرب، والعيب فينا وبيننا وبسببنا، وكل من يهدينا لعيوبنا نرفض كلامه حتى لو كان هذا النُصح بشكل غير مباشر، كما في الأفلام السينمائية.
وعلى سبيل المثال فيلم «هي فوضى» فقد تناول أحد مشاكلنا التي حصرها الفيلم في الفساد، وسمعنا العبارة الشهيرة من بطل الفيلم «اللي ملوش خير في حاتم يبقى ما لوش خير في مصر» بغض النظر عن صحة ما جاء في الفيلم من عدمه على إطلاقه، إلا أنه بالتأكيد من أهم أسباب فشل هذه الأمة «الفساد».
إلا أننا نجد من يرفض هذه الطريقة في تشخيص المرض باعتبار أنه من العيب أن نفضح أنفسنا من خلال السينما التي يُشاهدها كل دول المنطقة، الأمر الذي وصل إلى رفض أحد الممثلين لدور نصاب في فيلم من إنتاج إحدى الدول العربية ويقولون لنا إحنا لسنا نصابين، رغم أن النصاب هو الذي يقدم لك الكذب بأنه حقيقي، هؤلاء يطلبون منا دفن رؤوسنا في الرمال كالنعام وعدم مواجهة الحقيقة.
بعيدًا عن هؤلاء الذين يحملون مآسينا ومصائبنا وهم يعلمون أن العيب فينا ولكن نضحك على أنفسنا يا سادة.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية