سألت صديقي حنظلة لماذا الشعب المصري صبور؟، وفي لحظة ينقلب صبره إلى دمار، فقال: إنه شعب ليس له «كتالوج»، لديه قدرة أسطورية مع الواقع مهما بلغت درجة صعوبته، الأمر الذي يتعجب منه بعض شعوب العالم الذين إذا تعرضوا لما يتعرض له الشعب المصري من أحداث ومواقف.
وظاهرة صبر المصريين لا تجد لها تفسيرا، وتطرح العديد من علامات الاستفهام، لماذا ومن أين أتى المصري بهذا الصبر الطويل؟ والعقلاء من هذا الشعب يقولون لك إن المصري يُعطى للوقت وقته، ويقول عن ذلك «كل شيء لوقته» فهم لا يحبون أن يُجربوا الأمور أكثر من مرة في حالة عدم نجاح المطالبة، كما يقول مثل صيني «لا تنتقم.. اجلس على حافة النهر وانتظر ذات يوم سوف يجيء التيار حاملاً معه جثة عدوك»، هذه الحكمة يعمل بها كل أبناء حضارات الأنهار ومنهم بالتأكيد حضارة النيل.
الخلاصة إن الشعب المصري الذي يُعد من أكثر شعوب المنطقة انتفاضة في العصر الحديث، لا يتحرك.. صبره صبر أيوب، وإذا هاج ثار ثورة شمشون، لذلك تجد حركته ليست بالسريعة حتى في حالات الغضب، يقول لك الصبر جميل، وبعد العُسر يُسر.
لذلك نجده لديه قدرة على إسعاد نفسه حتى بنكته، هذه ميزة قد لا تجدها عند شعوب أخرى ولكنه لا ينسى من ظلمه على الإطلاق.
لم نقصد أحداً!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية