قالوا في الأمثال «إيه يعمل الترقيع في الثوب الدايب» والترقيع كما يعرفه الجميع هو وضع قطعة من القماش على ثوب دايب بهدف تغيير شكله.
والمثل في معناه المباشر يُحذر من تلك المحاولات المُزينة للواقع بعد أن بات الفساد مكان الإصلاح.
وبالتعمق في المثل نجد أنه يدور حول معنى العمل الحقيقي الجيد والعمل الفاسد، فتلك الأماكن التي أصبح الفساد عنوان لها، ما أكثرها حولنا بعد أن جلس الفاسدين على قمتها، وغابت بفضل هؤلاء الرؤية في تحديد الأهداف.
وأصبح من الصعب في وجود هؤلاء إصلاح الخلل، بعد أن أصبح المكان بمثابة ثوب مُهترئ لا يصلح معه أي شيء غير الترقيع، وجميع محاولات الترقيع ما هي إلا إهدار للمال والوقت، لأن الوقت قد مر على الإصلاح، بالإضافة إلى أن هؤلاء الجالسون على مقاعدهم ليس لديهم القدرة على العطاء، ففاقد الشيء لا يعطيه، فهو المستفيد الوحيد من حالة الفوضى والفساد التي في المكان، فالمكان يحتاج إلى بدايات جديدة برجال جديدة.
وهكذا نجد أن كثير من الأمثال تُنير لنا الطريق وتبعث الروح والأمل في الإصلاح، حتى تحرم هؤلاء الفاسدين من الاستفادة، حتى يعود الأمل لدى كثيرين.. إن لدينا شرفاء.. وليس كل الناس حرامية.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية