صاحب أعيان.. تلك العبارة كانت مهنة لبعض الناس زمان، وتعنى رجلاً ورث ثروة كبيرة وعاش عليها ولا يعمل ويفتخر بأنه كذلك، يعتقد أنه والذين على شاكلته في المقدمة، رغم أنه رجل كسلان لا أكثر.
والمصيبة ليست هنا ولكن إنه وأقرانه الذين يعيشون مثله عندما يجدون شخصاً ليس منهم يتنمرون عليه، ويتفاخرون أنهم هم الذين ساعدوه على النجاح.
ونرد عليهم بمثل معروف «كان القرد نفع نفسه» وللحق يقال هؤلاء كانوا أشرافاً.. أموالهم وعقاراتهم حلال.. نعم.. آلت إليهم من أجدادهم، ومنهم من أنفقوا ثرواتهم في مشروعات خيرية ومجتمعية وأعمال الخير من ملاجئ ومدارس حتى اليوم أثارها باقية وشاهدة على عصرهم.
وهناك من هؤلاء الأعيان من لهم مواقف وطنية. ولكن هذا كان زمان أيام ما كان فيه أعيان، الآن من يرثون من آبائهم الكثير من المال نعلم جميعاً من أين أتى به السيد الوالد.
فلا يشارك به في أي مشروعات خيرية، وكل الذي يفعله اقتناص المنافع والمناصب بهذا المال، وإذا قلنا كيف يظهر علينا من يقول «لا تذر وازرة وزر أخرى» سبحان الله – فهذا القول ليس سوى تأكيد لعدل الله ولكن هم يقصدون منه «اللي فات مات».
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية