الوضع في غزة أقل ما يقال عنه كارثي، حيث تجاوزت الانتهاكات كل المقاييس والحدود.
واليوم تم قصف مدرسة للنازحين مما أدى إلى إحداث مجزرة، كما تم قصف عمارة سكنية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مما نتج عنه عدة خسائر بشرية في ظل صمت العالم الذين لم يحركوا ساكن إلى حد الآن ولا زلنا في الشعارات والتنديدات.
ومع هذه المجازر المتعددة سوف يندثر سكان غزة للأبد وسوف يتاح المجال للأعداء للتغلغل أكثر وقد يستعدون لأهداف أخرى.
والعرب أين؟ ليسوا هنا، في كوكب آخر
وسيبقى هذا التاريخ عار إلى نهاية العالم
وهل يصدق العقل أن عدد الضحايا قد ارتفع إلى 41182، ورائحة الدم في كل مكان.
أخواتنا منذ عدة شهور يعانون وهم بمفردهم وفي كل مكان صرخات الحزن، الموت أصبح قدرهم، كل ثانية يودعون أحبابهم وعائلاتهم وأزواجهم وأخواتهم وأبنائهم، حتى سيارات الاسعاف هي الأخرى تم قصفها، قيدوهم كتموا أنفاسهم.
ولازال القصف مستمر ولازالت الاغتيالات مستمرة ولازالت الاعتقالات مستمرة في ظل صمت العالم على هذه الفضائح، ما يحدث أكبر فضيحة في هذا التاريخ
والمؤلم أننا نحن الصحفيين ليس بإمكاننا فعل شيء سوى تغطية الأخبار والتعبير عنها الذي يعتبر أكثر من مرهق لأعصابنا الذي لم تعد قادرة على تحمل هذه المشاهد المؤلمة والممزقة للقلوب.
على من ومن سوف نتحدث وعلى ماذا وماذا سوف نندد والوضع أصبح غير محتمل.
أصعب شيء عندما تشاهد هذه المشاهد وتسمع هذه الصرخات وليس بإمكانك فعل شيء سوى التعبير عن هذا الخبر.
مع أن مشاعرك لن تكفي لمساعدتهم ولن تخفف أوجاعهم التي تنزف مع كل دقيقة يشيعون فيها جنازات من كانوا معهم ومن شاركوهم كل تفاصيل حياتهم.
أصعب شيء في هذه الحياة هو هذا الاحساس بقلة الحيلة والظلم متناثر في كل مكان غزة والأطفال يعانون، جثث الأطفال ممزقة، هؤلاء أليسوا أبناء أمتنا سؤال لا أجد له إجابة.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية