إننا نعيش زمن الببغاوات.. وجهة نظر شخصية جاءتني وأنا أشاهد واستمع لهؤلاء الببغاوات الإستراتيجيين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية، الكل يكرر ما يقوله الأخرين، لا جديد لديهم ولا إبداع، لا فرق بينهم غير ألوان الملابس كما هو لا فرق بين ألوان الريش للببغاوات.
هذا التقليد الأعمى لا يخرج عن كونه كلام في كلام لا فائدة منه لأحد حتى لمحدثه إلا الفائدة المادية التي يتقاضاها مقابل أن يكرر أمامنا تلك الكلمات المُعادة، وهكذا دواليك، والذي يُقال من فلان يُكرره فلان مرة ومرات دون مبالغة أو تقصير في لفظ أو معنى، والناس من كثرة الكلام أصابها الصمم والعمى، هؤلاء الذين يحاولون أن يُفهمونا أن الزمن الذي نحيا به بحكمة القدر، وتحول هذا القدر على ألسنتهم إلى أصنام نلوذ بها بعد أن ضاق بيننا البيان.
وهذا الصنم يُعبد وهو لا يسمع أو يُبصر ولا يغنى عن شيء، فهو صنم لا يمنع ضرر، ليس هذا فحسب بل جعل هؤلاء الببغاوات من هذا الصنم الذي يعبدونه ويطالبون الناس بالسجود له أن يعبدونه لمجرد أنهم مفتنون به.
في غمرة هذا الهرج عينوا أنفسهم رُهبان للمعبد، ولا أظن أن في ذلك مبالغة، فهؤلاء ليسوا رجال معارك أو علم حقيقي، لم يُسجل لهم أي موقف أنهم يقفون بجوار الضُعفاء. إن سمعوا يقولون القول الحق.. أنهم ببغاوات مُتسلقون متملقون.. كله من أجل المال.
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية