نعم للردع حدود.. إذا خرج عنها.. انقلب إلى افتراء، وعندما ينقلب سلاح الكذب والادعاء ظلماً يفقد الوازع والمبرر الذي يعتمد عليه، وأن ما نُشاهده على مدار عام تقريباً من افتراء لأهل غزة من قتل للأطفال وللنساء، هو دليل انعدام المبرر الذي يستندون عليه في اعتدائهم على هؤلاء الضعفاء، سواء في غزة العزة أو ضفة الشرف والفداء.
ما يحدث من مظاهرات في جميع الدول في العالم وخاصة تلك الدول التي دعمت حكومتها هذا الكيان، فقد فقدوا دور الضحية الذي كانوا يقدمونه للعالم على مدار عهود، وأن العرب يرغبون في إبادتهم وإلقائهم في البحر.
وكان ذلك الدور يؤثر فعلاً في شعوب العالم، إلى أن جاءت حرب 7 أكتوبر التي استطاع نفر من الناس أن يثبتوا للعالم أن هذا الكيان هش وضعيف ولا يستطيع الحرب إلا من وراء المعدات المدرعة، وسقطت معها أسطورة أن جيشهم لا يُقهر.
وحدثت هذه القضية أمام العالم كله فما كان منهم إلا افتراء على شعب أعزل، ومُنع عنه الشراب والطعام والدواء، وأرغم على الإقامة في العراء وتم ضربهم بالقنابل والرصاص.
والعجيب أن هذا الشعب لم يركع أو يطلب العفو، الأمر الذي يفضح كل المتنطعين والمبررين الذين يطالبون بالعيش مع هذا الكيان في سلام، وأن ننسى الماضي، وأننا وهم «أولاد عم» يجمع بيننا جد واحد هو إبراهيم، ليؤكد هؤلاء أنهم يبيعوننا والأرض ومن عليها.
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية