أسوأ أنواع الاختيار هو الاختيار غير الحُر، بأن تكون مُضطرًا إلى اختيار شخص في ظروف معينة يستصعب فيها عليك الأمر وأنت مُحاصر بين الكذب والمجاملة، فيدفعك إلى اختيار الشخص ظننته أنه الصواب القادر على مواجهة الكاذبين الذين يجاملون أنفسهم.
فهذا الاختيار ليس حُرًا على الإطلاق. وقد يكون ثمن هذا الاختيار فقد للحرية وضيق الحياة، لأننا لم يكن لدينا الاختيار، لذلك تجدنا نجلد أنفسنا ليل نهار بعد أن اكتشفنا سوء اختياراتنا، وندعى الله أن يُزيح هذا الشر الذي كُنا نظنه خيرًا، ونُريد أن ننسى ما فعلناه في أنفسنا.
فالرجل السيئ لا يتغير أو يُحاول أن يتغير، فهو مُخادع واستطاع أن يخدعنا، وأن كل شيء فيك كان يوحي بسوئك، ولكن لم نصدق مشاعرنا تحت ضغط الكذب والمجاملة، وأوقعتنا في بحر العسل الذي رسمته لنا، فأنت أسوأ اختيار في حياتي وأكبر كذبة أعيشها، وأصبح من حقنا الآن إعادة المحاولة لعلنا نستطيع أن نختار من جديد، ويكفينا ما مر من عُمر، حتى أصبحنا لا نتحمل، أدعو الله عز وجل كل يوم أن يُزيح الهم والحُزن وضيق اليد، فالله يقبل الاعتراف بالأخطاء ويتوب على عباده الذين ظلموا أنفسهم في سوء اختياراتهم، وبذلك حلل الله الفراق.
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية