الشاعر «معروف الرصافي» شاعر عراقي قال عنه طه حسين عند موت أمير الشعراء أحمد شوقي «الآن انتقلت إمارة الشعر إلى العراق»، ولهذا الشاعر بعض الأبيات التي أصابت كبد الحقيقة ولا يمكن اعتبارها تعبير مجازي أو من باب الاستعارة، لأنها أصابت عمق باطن القوم في كل زمان ومكان.
فالبشر هم سواء كانوا هنا أو هناك، وأعلم ما قاله هذا الشاعر باختصار «لا يَخدعَنكَ هُتاف القومِ بالوَطَنِ.. فالقومُ في السرِّ غير القومِ في العَلَن.. فإن تهادن قوم فانتظر شغبًا.. إذ ليس هدنتهم إلى على دخن» هذه النصيحة الحق لكل من يسعد بالتهليل والتطبيل محاولاً الابتعاد عن حقيقة القوم.
فهذه الأبيات أصبحت مقام الأمثال التي يتناقلها الناس عبر السنين على الدوام، فلا تُخدع أيها الرجل حتى لو جاء الطبل من بسطاء الوطن، هؤلاء يقولون لك ما يُرضيك ويُسبحون بحمدك علناً، ولكن إذا ركنوا إلى أنفسهم يلعنوك سراً، هؤلاء مضطرين إلى الهتاف للوطن من أجل لقمة العيش التي تكسر أعين الرجال، طوبى لهم ويقبل الله صلاتهم على أمل أن يجدوا من الله كل ما حُرم منه ويروا حكمته في أعداءهم. فطوبى للمساكين، فالناس تُخدع ولا تخدع.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية