أسفرت قرعة كأس العالم للأندية لكرة القدم عن خوص النادي الأهلي المباراة الافتتاحية أمام الفريق المستضيف إنتر ميامي في مجموعه قوية نسبيا ضمت بورتو البرتغالي وبالميراس البرازيلي.. وهي المباراة التي سوف يشاهدها مليارات البشر خصوصا أنها ستكون بحضور من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الاتحاد الدولي وشخصيات عالميه كبيرة.
ورغم أن المباراة ستكون عبئا على لاعبي الأهلي المطالب بتقديم أقصى جهد فيها خصوصا في مواجه نجم نجوم العالم ليونيل ميسي قائد فريق إنتر ميامي وسيكون جميع من على أرض الملعب محط نظر الجماهير وكالعادة يكون الأهلي هو مصدر السعادة الوحيد للشعب المصري ومشجعيه وبمجرد وصوله إلى هذه المكانة هي مصدر للفخر لمشجعي الفريق مهما كانت النتائج.
فالأهلي يحمل اسم مصر في البطولة وكرر مقدمي حفل القرعة كلمة مصر أكثر من 10 مرات عند وصف الأهلي وتعريف المشاهدين به وبالتالي فالدعاية ليست للأهلي فقط، ولكن لمصر وكثير من الشعب الأمريكي لا يعرف اين تقع مصر فهو شعب محلي الثقافة واهتمامه من المحيط إلى المحيط ومن لديهم اطلاع على ما يجري خارج أمريكا لا يتجاوز 10% من الشعب الأمريكي
لمشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية وفي المباراة الافتتاحية التي ستكون الأكثر مشاهدة هو حدث يجب أن نستغله من الآن للترويج لمصر سياحيا من خلال أفكار جذابة ومبتكرة يشارك فيها النادي الأهلي ولا يمنع أن يحصل على عائد منها واعتقد أن الغرف السياحية وشركات السياحة وبإشراف وزارة السياحة بأن ترعى تيشرتات النادي الأهلي وأن تضع عليها رسوم رموز فرعونية ويدعوه إلى زيارة مصر وأن تقيم جناح في ملعب الافتتاح وملاعب البطولة لعرض المنتج السياحي المصري والإعلان عن أسعار الرحلات إلى مصر من مختلف دول العالم.
فهذه المناسبة لا تتكرر إلا كل أربعة سنوات وهي تجربة قد تتكرر في حالة صعود المنتخب الأول إلى كأس العالم وفي حالة نجاحها في كأس العالم للأندية يتم تطويرها في كأس العالم للمنتخبات الذي نتمنى أن نصل إليها في هذه المرة خاصة مع النظام الجديد لها.
التكامل بين الرياضة والسياحة للترويج للمنتج السياحي المصري يجب أن يكون منسق ومرتب وطلبت أكثر من مرة ترتيب زيارة للنجم محمد صلاح لمعابد الأقصر وأسوان أسوة بما فعله المدير الفني لفريق مانشستر سيتي بيب جوارديولا إلى الأقصر وأسوان منذ عامين، ولكن ابن مصر يفضل الذهاب إلى اليونان وقبرص ولا يذهب إلى الأقصر وأسوان.
الأهلي ولاعبيه مطالبين ببذل أقصى جهد في هذه البطولة الأولى فالتاريخ سوف يذكر اسمائكم مثلما نتذكر المنتخب المصري الذي شارك في كأس العالم 1934 حتى الآن، وليعلموا أن أي نتائج إيجابية لهم في البطولة ستكون فخر لأحفادهم وأحفاد أحفادهم فيما هو قادم من سنوات.. وأنتم تحملون أولا اسم مصر، وثانيا ستكونون خير سفراء للحضارة المصرية، وثالثا ستكونون محل فخر لكم ولأسركم وللأجيال القادمة منها.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية