الكرة للفقراء.. شأنها شأن كل شيء.. هناك من يُناهضها وأخرين معها، حيث يعتبرها بعض الرجال المثقفين أفيون الشعوب، منهم الأديب المصري الكبير توفيق الحكيم الذي يقول «أنتهى عصر القلم وبدأ عصر القدم» هذا الدليل على كراهية بعض المثقفين لهذه اللعبة التي تلهى الناس عن كثير من مشاكلها.
ولكن هناك أخرين من المثقفين أيضاً كانوا يعشقون كرة القدم منهم من كان يذهب إلى المدرجات ليُشجع أحد فرق كرة القدم.
لذلك كان يقول عنها الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش إنها فُسحة نفس تتيح للوطن المثقف أن يلتم حول مشترك ما ويظل حُب الفاجومي أحمد فؤاد نجم الذي كان يعتبر نفسه من مُشجعي الدرجة الثالثة، حيث كان من المُشجعين الحقيقيين من مُشجعي كرة القدم من العمال والمواطنين الفقراء.
أما الأغنياء المسؤولين رواد المقصورة وفي الغالب من غير دفع ثمن التذكرة، وليقول لنا إنها «الكرة لسه واكله دماغي» لذلك كان دائماً مع من يزحفون إلى المدرجات من كل صوب، وينفقون من دخولهم المتواضعة ثمناً لما يُشاهدون المباريات ويحملون معهم الرايات والأعلام، ويغنون على أمل أن يَسعَدوا بالفوز.
لذلك إذا غاب هؤلاء عن الملاعب انتكست اللعبة وتراجعت النتائج ويصبح المستوى في ذيل الأمم، ولا يُأكل عيش لهؤلاء «كدابين الزفة» من المعلقين والمحللين وأصحاب المصالح الذين يعتبرون لعبة كرة القدم سبوبة لا أكثر.
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية