أوضح الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن العلاقات المصرية الأوروبية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي على كافة الأصعدة.
وأشار إلى أن مصر عملت على ترسيخ علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي سواء على المستوى الثنائي أو الجماعي، من خلال تكثيف الحوار السياسي وعقد لقاءات قمة ومباحثات ثنائية مع قادة الدول الأوروبية، مثل فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، واليونان.
كما أوضح «محسب» أن هذا التعاون تضمن التنسيق في العديد من الملفات الإقليمية المحورية كجهود مكافحة الإرهاب، تحقيق الاستقرار في ليبيا وسوريا، والتعامل مع التوترات في منطقة شرق المتوسط.
مصر لعبت دورًا هامًا في الحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا
أكد عضو مجلس النواب، أن مصر لعبت دورًا هامًا في الحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، حيث لم تسجل أي عمليات انطلاق من السواحل المصرية منذ عام 2016، الأمر الذي قوبل بإشادة كبيرة من الجانب الأوروبي.
وأضاف أن هذا التقارب عزز الشراكات التجارية والاستثمارية، إذ أضحت أوروبا الشريك التجاري الأكبر لمصر، مدعومة باتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية التي ساهمت في نمو الاستثمارات الأوروبية في مصر بشكل واضح، لا سيما في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعات التحويلية.
ولفت إلى أن قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية التي استضافتها مصر عام 2020 كانت فرصة لتعميق الشراكات الاقتصادية مع الدول الأوروبية. وأشار أيضًا إلى أنه في إطار أولويات الدولة المصرية لتعزيز مسار التنمية، ساهم الاتحاد الأوروبي في تمويل العديد من المشروعات الكبرى المتعلقة بالبنية التحتية، مثل تطوير شبكة مترو الأنفاق وتحسين شبكات المياه والطاقة.
ورغم قوة هذا التعاون الوثيق، شدد «محسب» على أن استقلالية القرار الوطني المصري بقيت محمية ولم تتأثر بأي شكل، حيث تُتخذ جميع القرارات وفقًا للمصلحة الوطنية.
العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي حققت تقدمًا نوعيًا
أضاف وكيل لجنة الشؤون العربية، أن العلاقات المصرية الأوروبية توسعت مؤخرًا لتشمل دولًا أوروبية غير تقليدية مثل الدنمارك والنرويج، مما ساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي وتنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية.
وأشاد بالتعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص الذي أصبح نموذجًا فريدًا للشراكة الإقليمية في منطقة شرق المتوسط.
واختتم الدكتور أيمن محسب، تأكيده على أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي حققت تقدمًا نوعيًا في عهد الرئيس السيسي. إذ تم التركيز على تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني والسياسي لمعالجة القضايا المشتركة. وأكد أن التوازن الذي انتهجته مصر في سياساتها الخارجية جعل منها شريكًا استراتيجيًا بالغ الأهمية للاتحاد الأوروبي على الساحة الدولية.